كيف يفكرون فى أميركا 2 مصر والإخوان

كيف يفكرون فى أميركا؟ (2)- مصر والإخوان

المغرب اليوم -

كيف يفكرون فى أميركا 2 مصر والإخوان

بقلم - عماد الدين أديب

كيف ترى إدارة دونالد ترامب ومراكز صناعة القرار فى الاستخبارات الأمريكية ووزارة الخارجية والبيت الأبيض مستقبل العلاقة بين مصر وجماعة الإخوان المسلمين؟ طرحت السؤال بلا دبلوماسية، وبلا لف أو دوران على من قابلتهم من المصادر هنا؛ لعلى أستطيع أن أقترب -ولو قليلاً- من حقيقة الموقف النهائى لهذه الإدارة من هذا الملف الشائك.

وفى هذه المسألة يمكن الوصول للنتائج التالية:

أولاً: لا توجد سياسة نهائية أو واضحة من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب حول مستقبل جماعة الإخوان فى مصر ومدى حجم علاقتها بالإدارة الأمريكية.

ثانياً: يمكن القول إن هذه العلاقة قد بدأت تاريخياً بين أحد الضباط الأعضاء فى الجماعة هو الضابط عبدالمنعم أمين أحد الضباط الأحرار والمقرب من قيادة جماعة الإخوان فى نهاية الأربعينات، مع الملحق البحرى فى السفارة الأمريكية بالقاهرة، واستمرت هذه العلاقة على مدى السنوات من خلال التنظيم الدولى للجماعة فى لندن خاصة بعد صدام حكم الرئيس جمال عبدالناصر الثورى مع الجماعة.

وفى أعقاب أحداث سبتمبر 2001 أوصت الإدارة الأمريكية بناء على دراسة لمعهد «راند للدراسات الاستراتيجية» بأنه إذا كان من غير الممكن احتواء الإسلام الجهادى فيمكن الاستعانة بكل من الحركات الصوفية المعتدلة وجماعة الإخوان المسلمين فى مصر لمواجهة الإسلام الجهادى.

وكانت كونداليزا رايس، وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة، من أهم المشجعين لفتح جسور التفاهم مع جماعة الإخوان فى مصر وتكوين تحالف بينهم وبين منظمات المجتمع المدنى الليبرالية المصرية وهو ما ظهر واضحاً فى أحداث يناير 2011.

ثالثاً: ويمكن القول إن وجود جسور بين واشنطن وجماعة الإخوان هو «ضرورة» ثابتة لدى كل من الحزبين الجمهورى والديمقراطى على حد سواء.

ويمكن التأكيد أن لقاء السيناتور الجمهورى جون ماكين مع المهندس خيرت الشاطر بحضور السفيرة آن باترسون فى مكتب الشاطر بمصر الجديدة قبل انتخابات الرئاسة عام 2012 هو العنصر المرجح الذى أدى إلى دعم واشنطن فوز الإخوان فى هذه الانتخابات.

ولا يمكن إغفال مقولة آن باترسون الشهيرة التى نقلتها للسلطات المصرية قبيل إجراء الانتخابات: «إن واشنطن تتخوف من أنه لو فاز الفريق أحمد شفيق بمقعد الرئاسة فإن شوارع مصر سوف تتحول إلى بحيرة دماء».

رابعاً: إن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يتعرض لمصالح وضغوط متضاربة ومتناقضة فى آن واحد، فهو يتعرض لضغوط من قطر وتركيا لعدم المساس بجماعة الإخوان، فى الوقت الذى تلح فيه عليه كل من السعودية ومصر والإمارات على اعتبارها جماعة إرهابية.

خامساً: إنه بالرغم من قبول مناقشة مسألة علاقة جماعة الإخوان بالإرهاب فى مجلس النواب هذا العام من ناحية الإجراء إلا أنه لا أحد يعرف بالضبط كيف سوف يتجه التصويت النهائى.

سادساً: إن الحل الوسط الذى توصل إليه وزير الخارجية الأمريكى تيلرسون تجاه الجماعة هو ما ردده أمام لجنة خاصة فى الكونجرس حينما قال: «إن جماعة الإخوان جماعة كبيرة يبلغ أعداد مناصريها الملايين فى العالم العربى والعالم الإسلامى ولا يمكن وصف كل متعاطف معها بالإرهاب، ولكن يمكن تحديد وإدانة بعض التيارات فيها التى تورطت فى أعمال إرهابية»!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يفكرون فى أميركا 2 مصر والإخوان كيف يفكرون فى أميركا 2 مصر والإخوان



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 22:37 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

"بنات خارقات" يجمع شيري ويسرا وريهام على MBC مصر

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya