عالم عربى بلا مستقبل

عالم عربى بلا مستقبل

المغرب اليوم -

عالم عربى بلا مستقبل

بقلم - عماد الدين أديب

إذا عرفنا العالم العربى بالأرقام والإحصاءات ظهرت حقيقته البائسة، وأظهر ذلك مدى ضعفه النسبى فى مواجهة الآخرين.

تقول الإحصاءات إن ثروة العالم العربى السائلة مجتمعة فى البنوك تبلغ قرابة 3٫7 تريليون دولار على أقصى تقدير، وهو ما يشكل أقل من اثنين فى المائة من أرصدة العالم.

ويبلغ متوسط البطالة للقوى العاملة فى أدنى حالاتها 15 فى المائة، وفى أقصاها 40٪.

ويبلغ الناتج الكلى الإجمالى لكل العالم العربى ما يوازى الدخل العام لولاية كاليفورنيا التى تمثل وحدها خامس أكبر اقتصاد فى العالم.

ولا يمكن مقارنة ما ينفقه عالمنا العربى على البحث العلمى، الذى يعتبر هزيلاً للغاية، أمام ما تنفقه إسرائيل سنوياً على أبحاثها العلمية، التى تعتبر الأعلى فى العالم.

ولا توجد جامعة عربية واحدة، ولا مركز بحث علمى عربى واحد ضمن قائمة المائة الأهم فى العالم.

وهناك عالم اقتصادى أمريكى شهير اسمه ميلتون فريدمان له مقولة مهمة تقول: «قل لى ما هى حقيقة أرقامك، أقل لك حقيقة واقعك ومستقبلك».

لا أريد أن أنكأ جرح حالة اللاحريات التى يعيشها العالم العربى، فهو الأعلى رقمياً فى عدد النازحين واللاجئين الذين تعدّوا 32 مليوناً، وهو -بلا فخر- صاحب أكبر عدد من السياسيين، وهو صاحب أسوأ أوضاع للرقابة على الصحف ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وأسوأ سجل فى ضياع الحقوق أمام القضاء.

نحن فى عالم عربى فيه فساد فى ثرواته، وخلل فى ثوراته، وسوء إدارة لمقدراته.

كان بودى أن أرسم صورة أكثر إشراقاً لعالمنا العربى، لكن الأرقام الصماء تتحدث عن نفسها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم عربى بلا مستقبل عالم عربى بلا مستقبل



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya