فرنسا ومصير العالم

فرنسا ومصير العالم

المغرب اليوم -

فرنسا ومصير العالم

بقلم : عماد الدين أديب

غداً «السبت» يتم حسم السباق الرئاسى فى فرنسا بين مارين لوبان، مرشحة تيار الجبهة الوطنية الذى يمثل اليمين الفرنسى المتعصب المتطرف، فى مقابل المرشح المستقل «إيمانويل ماكرون».

وتقول استطلاعات الرأى الأخيرة فى فرنسا إن احتمالات فوز «ماكرون» بالمرحلة الثانية والأخيرة هى نسبة 52٪ مقابل 48٪ لمارين لوبان.

وإن صح ذلك الاستطلاع فإنه يُعتبر أكبر فوز يحصل عليه رئيس جمهورية بنسبة قليلة مقابل منافسه الآخر.

والدرس الذى يجب أن نتعلمه من استطلاعات الرأى التى سبقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة هو أنه لا يمكن الاعتماد على هذه النتائج لأن كثيراً من الناخبين لا يصرحون بحقيقة توجهاتهم أو أنهم لم يحسموا موقفهم النهائى من التصويت حتى اللحظة الأخيرة.

إن فاز «ماكرون» فإن فرنسا باقية فى الاتحاد الأوروبى بقوة، وراغبة فى الإصلاح والتطوير لهذا الاتحاد.

وإن فاز «ماكرون» فإن إصلاحات كبرى نحو دعم القطاع الخاص سوف تحدث فى هيكل الاقتصاد الفرنسى المتعثر الذى يعانى من أعباء وتراكمات فواتير اجتماعية تراكمت على مرّ الزمن بفضل حكومات اشتراكية سابقة.

وإن فاز «ماكرون» فإن حالة السلام الاجتماعى بين مجتمع المهاجرين المغاربة والدولة سوف تتحسن، وحالة الإسلاموفوبيا سوف يتم السيطرة عليها.

وإذا حدث السيناريو الكابوس، وهو فوز مارين لوبان، فإن فرنسا القائدة السياسية لأوروبا سوف تنفصل عنها، وسوف يتم منع ازدواج الجنسية لمجتمع المهاجرين، وسوف يتم معاداة كل ما هو إسلامى داخل المجتمع الفرنسى.

فى حال فوز «مارين لوبان» سوف تدخل فرنسا وأوروبا والعالم حالة من شيوع النظام القُطرى، والشعبوى، والعنصرى المنعزل عن أى تعاون إنسانى وعالمى.

لذلك كله، فإن التصويت الذى سوف يحسم اليوم فى فرنسا هو مسألة مصيرية للعالم كله وليس لفرنسا فحسب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا ومصير العالم فرنسا ومصير العالم



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:46 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

وظائف تزيين وتجميل في المغرب

GMT 08:15 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تكناتين تنظم دوري الجمعيات لكرة القدم المصغرة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 02:51 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات لاب توب Dell Precision 5530 الجديد

GMT 20:32 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات إعداد علب تخزين الإكسسوارات

GMT 21:37 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

انتقاد شديد لشعار المغرب لحملة استضافة مونديال 2026

GMT 19:22 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

ماسك الصبار يساعد على تطويل الشعر والقضاء على القشرة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 15:21 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

بانون وبنشرقي يُبدّدان مخاوف مدرّب المنتخب المغربي

GMT 05:02 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نصائح من أجل معالجة الهالات السوداء بعد مكياج رأس السنة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya