الحزام الناسف لوحدة هذا الشعب

الحزام الناسف لوحدة هذا الشعب

المغرب اليوم -

الحزام الناسف لوحدة هذا الشعب

بقلم : عماد الدين أديب

أشعر بحزن عميق إزاء الجريمة المروعة التى حدثت لأشقائنا وأحبابنا الأقباط فى كنيستين بطنطا والإسكندرية.

ولا يمكن أن ننسى رجال ونساء الشرطة الذين راحوا ضحية هذا الحادث الإجرامى.

ويبقى السؤال: لماذا قام تنظيم «داعش» فرع مصر بإعلان مسئوليته عن الجريمتين بواسطة عناصر انتحارية؟

يمكن تحديد عدة أهداف لهذه الجريمة على النحو التالى:

أولاً: بعقلية ونفسية داعش يمكن تفسير الهدف الأول لهذه الضربة بـ«تسخين» وإثارة حالة من الغضب داخل نفوس الأقباط ضد الدولة.

ولا يخفى على «داعش» أن أقباط مصر وقفوا كقوة داعمة رئيسية لثورة 30 يونيو 2013 مع الجيش.

ولا يخفى أيضاً أن أقباط المهجر ساندوا وبقوة زيارة الرئيس السيسى لواشنطن.

ثانياً: إفساد حالة التفاؤل الشديدة التى انتابت المجتمع عقب زيارة الرئيس السيسى لواشنطن وارتفاع حالة الأمل لدى المصريين.

ثالثاً: محاولة إثبات أن النظام فى مصر غير قادر على حماية الأقباط فكيف يمكن أن يقول ترامب إنه يعتمد على مصر فى مواجهة الإرهاب؟

رابعاً: ضرب الاقتصاد الذى يحاول الانتعاش وإفساد حالة بدء الإقبال السياحى على مصر.

خامساً: إثارة النعرة الدولية فى ملف حماية الأقليات قبل زيارة البابا فرانسيس لمصر نهاية هذا الشهر.

سادساً: الضغط على الوضع الأمنى من تحويله إلى حالة «مستقر» إلى حالة غير آمن ومضطرب مما يجعل الحكومة تلجأ إلى إعادة حالة الطوارئ.

لابد أن نستيقظ من حالة الغيبوبة التى يعيشها المجتمع فى عدم وضع تشريعات وإجراءات تتعامل بقوة وصرامة مع الإرهاب وأنصاره ومموليه.

إن من يعتقد أن هذه العملية تضر بالنظام هو غبى وأحمق لأنها فى النهاية أثارت حالة من التعاطف الدولى مع مصر ورئيسها.

الذى يدفع النظام هو اقتصاد مصر وسمعتها وتماسك نسيجها الوطنى وحالة السلام التاريخية بين المسلمين والمسيحيين من أبناء هذا الوطن.

هذا العمل الدنىء لا يرضى عنه الله ورسوله، ولا يتفق مع صاحب أى ضمير إنسانى حتى لو كان ملحداً.

إن محاولة إفساد فرصة احتفال أحبابنا وأشقائنا الأقباط بأسبوع الآلام الذى ينتهى بالعيد هى خير دليل على أن أعداء هذا الوطن فقدوا عقولهم وضمائرهم بعدما أصابتهم لوثة الانتقام وهيستيريا الإرهاب التكفيرى.

وليرحم الله شهداء الوطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزام الناسف لوحدة هذا الشعب الحزام الناسف لوحدة هذا الشعب



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:46 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

وظائف تزيين وتجميل في المغرب

GMT 08:15 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تكناتين تنظم دوري الجمعيات لكرة القدم المصغرة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 02:51 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات لاب توب Dell Precision 5530 الجديد

GMT 20:32 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات إعداد علب تخزين الإكسسوارات

GMT 21:37 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

انتقاد شديد لشعار المغرب لحملة استضافة مونديال 2026

GMT 19:22 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

ماسك الصبار يساعد على تطويل الشعر والقضاء على القشرة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 15:21 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

بانون وبنشرقي يُبدّدان مخاوف مدرّب المنتخب المغربي

GMT 05:02 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نصائح من أجل معالجة الهالات السوداء بعد مكياج رأس السنة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya