«يعنى ما حصلش حاجة يا أخ لؤى»

«يعنى ما حصلش حاجة يا أخ لؤى؟»

المغرب اليوم -

«يعنى ما حصلش حاجة يا أخ لؤى»

بقلم - عماد الدين أديب

هل كل تاريخ مصر المعاصر هو مجموعة من الأخطاء والخطايا؟

هل كل قرار اتخذه ملك أو رئيس أو حاكم أو مسئول مصرى خلال مائة عام كان فاشلاً وفاسداً؟

آفة الآفات التى تسيطر على العقل السياسى الجمعى المصرى مؤخراً هى حالة العدمية المفرطة والشك المطلق والتشكيك الكامل فى أى قرار وكل مسئول وكل نجاح محتمل.

هذا الجنون المطبق الذى يتحكم بقوة فى عقل ما يسمى بالنخبة المصرية أصبح بشكل أكبر تهديداً لأى إمكانية للشعور بالأمل فى أى تقدم ولو بسيطاً فى المستقبل القريب.

بهذا المنطق حكمنا على الملك فؤاد على أنه طاغية، والملك فاروق على أنه عربيد، وعلى الرئيس جمال عبدالناصر أنه ديكتاتور، وعلى الرئيس أنور السادات أنه باع الوطن، وعلى الرئيس حسنى مبارك أنه دعم الفساد، وعلى المجلس العسكرى أنه قتل شباب الثورة، وعلى الرئيس محمد مرسى أنه رهينة للإخوان، والآن يقول البعض على الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه وعد بالكثير أثناء حملته الرئاسية وأكد أنه سوف يحقق إنجازات بعد عامين، لكنه لم ينجز شيئاً.

هذا ما قاله الأخ «لؤى»، الذى وجه سؤالاً للرئيس السيسى فى ندوة الشباب بالإسكندرية فى لقاء «اسأل الرئيس».

وأصبح «لؤى» هذا شهيراً للغاية، لأنه جعل الرئيس يضحك ويضحك، ويقول له ممازحاً : «يعنى يا راجل ما شفتش إن إحنا عملنا حاجة».

كل حاكم، فى أى زمان، وفى أى مكان له ما له وعليه ما عليه، والتاريخ هو من يحكم عليه، والتاريخ أيضاً ليس نسخة واحدة إما أنها تقوم بتقديس الحاكم أو تقوم بشيطنته.

التاريخ العادل هو تاريخ الوقائع والأرقام والبيانات الصحيحة والإنجازات الفعلية.

والحكم على الإنجاز يجب أن يراعى حقيقة معطيات وظروف ووقائع كل الظروف التى أحاطت بالقرارات.

ليس مطلوباً أن ننافق أى مسئول حالى أو سابق، ولكن ليس مطلوباً أيضاً أن نجرده من حقه فى الإنجاز.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«يعنى ما حصلش حاجة يا أخ لؤى» «يعنى ما حصلش حاجة يا أخ لؤى»



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya