حماية الغاز تأمين لثروة الأجيال

حماية الغاز تأمين لثروة الأجيال

المغرب اليوم -

حماية الغاز تأمين لثروة الأجيال

بقلم: عماد الدين أديب

تتفق مصر واليونان وقبرص، الآن وسابقاً، فى 4 مصالح استراتيجية أساسية هى:

التاريخ، الجغرافيا، الغاز، العداء للنظام التركى الحالى!

يعلم الجميع أن شركة أبحاث بترول أمريكية قامت عام 1976 بعمليات البحث عن عمق والتصوير الفضائى للتنقيب عن الغاز فى منطقة تبدأ من اليونان، تركيا، قبرص، سوريا، لبنان، إسرائيل، مصر.

وجاء فى التقرير الأولى لهذه البعثة أن شرق البحر المتوسط يرقد فوق أكبر مخزن غاز، وأن الاحتياطى الاستراتيجى فيه، الذى يقدر بتريليونات الأقدام المكعبة، يؤكد أنه أكبر احتياطى فى العالم وأن ثلاثى «روسيا، إيران، قطر» الذى كان يتحكم فى الغاز لم يعد وحده المحتكر لهذا المورد الاستراتيجى المهم الذى يعد أحد أنواع طاقة المستقبل الأقل خطراً على البيئة من النفط.

من هنا يأتى اللقاء السادس الذى تم بين قادة مصر واليونان وقبرص كجزء أساسى من ركائز تأمين حوض البحر المتوسط، والدفاع عن المصالح الاستراتيجية التى تمثل ثروة الأجيال المقبلة لهذه الدول الثلاث.

غاز البحر المتوسط هو محط اهتمام وأطماع قوى عالمية كثيرة: تبدأ من روسيا التى تسعى شركاتها للتنقيب قبالة سواحل سوريا ولبنان، وفرنسا التى تحاول من خلال شركتها العملاقة (توتال) دخول الأسواق، وإيطاليا الموجودة فعلاً فى مصر واليونان وقبرص، وبريطانيا التى تعمل من خلال «بريتش بترليوم».

ومنذ فبراير الماضى وهناك قلق من الحماقات التركية فى منطقة محاذاة سواحل قبرص واليونان بعدما هدد «مولود شاوس أوغلو»، وزير خارجية تركيا، بأن بلاده سوف تسعى لتوسيع مصالحها فى البحث عن الغاز فى المنطقة.

ويدرك «أوغلو» أن رسالته هذه هى عدائية ثلاثية الأبعاد لمصر التى تختلف معها أنقرة بسبب جماعة الإخوان، وقبرص التى تحتل أنقرة نصف جزيرتها، واليونان صاحبة الحروب المتكررة فى البلقان مع تركيا منذ الدولة العثمانية حتى السبعينات.

إذن، هذه الثروة التى ترقد فى خزان يمر من اليونان لقبرص ويصل حتى مصر، بحاجة إلى تفاهم وتنسيق وتراضٍ للاستفادة منها ولحمايتها من جنون «عضلات الابتزاز» الإقليمى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماية الغاز تأمين لثروة الأجيال حماية الغاز تأمين لثروة الأجيال



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya