أردوغان لا يمكن أن يكون وسيطاً

أردوغان لا يمكن أن يكون وسيطاً

المغرب اليوم -

أردوغان لا يمكن أن يكون وسيطاً

بقلم - عماد الدين أديب

تحاول تركيا الخروج من مأزق دعمها لقطر فى الأزمة الخليجية الأخيرة.

ويعتقد رجب طيب أردوغان أن المخرج من هذا المأزق هو لعب دور الوسيط القادر على رأب الصدع بين دول التحالف الرباعى العربى، وقطر، لكن هناك عدة إشكاليات تجعل حركته وجهوده غير قابلة للنجاح، وهى:

1 - أن أردوغان كان واضحاً من اللحظة الأولى التزامه بتحالفه العميق مع الأسرة الحاكمة فى قطر، الذى تجلى فى 3 اتفاقيات أمنية بدأت عام 2001، ثم 2014، وبعدها 2015، كلها تدور حول تدريب وتأمين قوات الأمن الداخلى فى الدوحة.

ولم يتردد أردوغان، الذى يريد استثمار الأزمة -كعادته- تجارياً فى أن بنى جسراً للبضائع والأغذية من تركيا إلى قطر لمساعدتها فى تجاوز أزمة المقاطعة.

ووصل ما يقدر بخمسة آلاف جندى وضابط انتشروا فى الأماكن الحساسة فى العاصمة، أصبحت بمثابة قوات أمن النظام لحماية الأمير الوالد والأمير الابن، وأماكن الحكم الاستراتيجية.

2 - اكتشف أردوغان أن الكويت وأميرها هما وحدهما مركز الثقل الوحيد والأساسى فى إجراء أى تسوية ومصالحة.

لذلك لم يكن غريباً أن تكون الكويت هى محطته الثانية عقب السعودية فى جولته الأخيرة.

3 - لاحظ أردوغان حالة من «البرود المهذب» لدى استقباله أمس الأول فى السعودية، خصوصاً فى لقائه مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان.

4 - اكتشف أردوغان -وهذا هو الأهم بالنسبة لنا- أن الرياض وأبوظبى والمنامة لا توافق إطلاقاً على الموقف العصبى والعدائى لأنقرة من القاهرة، وأن ذلك هو شرط فاسخ ومبطل لأى دور له فى أى وساطة.

لذلك كانت المفاجأة هى تلك المعلومة التى نشرتها صحيفة «حرييت» التركية القريبة من أردوغان بأن وزير الخارجية التركى قام بعمل اتصال هاتفى مع نظيره المصرى الوزير سامح شكرى يوم 23 يوليو الحالى، وتناولت المكالمة الأوضاع فى المنطقة.. وآثار تدهور الموقف عقب التعنت الإسرائيلى بالنسبة لمسألة المسجد الأقصى.

وإذا كانت هناك تسوية، وأكرر «إذا»، فإن ذلك لا يمكن أن يتم بين دول التحالف الرباعى وقطر، إلا من خلال قناتين، لا ثالث لهما وهما:

1 - الوساطة الكويتية.

2 - اللقاء المباشر بين جميع الزعماء بعد، وليس قبل، القبول الواضح والصريح بالمطالب التى قدمت لقطر، مع وجود آلية للمراقبة لضمان الالتزام بها.

لن تعطى دول التحالف الرباعى أى انتصار دبلوماسى لأردوغان، لأنه فى قناعتهم يمثل طرفاً منحازاً، ويفتقر إلى صفة الوسيط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان لا يمكن أن يكون وسيطاً أردوغان لا يمكن أن يكون وسيطاً



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya