انسحاب أميركى فوضوى
أخر الأخبار

انسحاب أميركى فوضوى!

المغرب اليوم -

انسحاب أميركى فوضوى

بقلم : عماد الدين أديب

 السياسة لا تعرف الانسحاب، والاستراتيجية لا تعرف الفراغ، والدبلوماسية لا تعرف السلبية، لذلك لا بد من التأكد أن سياسة الانسحاب الأمريكى التى يتبناها دونالد ترامب هى أكبر خطأ استراتيجى لهذه الإدارة!

الخروج يعنى أن هناك من سيدخل مكانه، والفراغ يعنى أن هناك من يسعى إلى أن يملأه، والسلبية وعدم الاكتراث سوف تشجع القوى الإقليمية على زيادة اهتمامها وأطماعها بالمنطقة.

تركيا، وإيران، وإسرائيل سوف تقوم بكل جهد أمنى وعسكرى وسياسى واقتصادى وتجارى، لملء الفراغ الأمريكى فى سوريا والعراق وأفغانستان.

وتعتقد كل من أنقرة وطهران وتل أبيب أنهم الورثة الطبيعيون للنفوذ الأمريكى فى المنطقة.

من هنا يجب ألا يستغرب المراقب للأحداث حدوث تغييرات فى الوضع الجيوستراتيجى فى المنطقة ووجود تغييرات حقيقية فى جغرافيا وديموجرافيا أراضٍ فى سوريا والعراق على وجه التحديد.

وإذا اختارت واشنطن السير قدماً فى هيستيريا الكونجرس الداعية إلى وقف المساعدات العسكرية لقوى التحالف العربى التى تخوض حرباً شرسة ضد النفوذ الإيرانى، فهى سوف تدفع ضريبة فادحة لخطأ تاريخى يتناقض تماماً مع شعاراتها المعلنة ليل نهار فى مواجهة النفوذ الإيرانى المنتشر فى المنطقة.

إن المنطقة التى تعانى من مشاكل اقتصادية وملايين النازحين والحروب الأهلية والحروب الحدودية والانقسامات الرأسية والعمودية وتدخل جيوش عالمية على مسرح عملياتها وأراضيها لا تستحق ولا تتحمّل جنوناً إضافياً ولا أخطاء استراتيجية جديدة.

الانسحاب الأمريكى من المنطقة، هو انسحاب غير منظم، شديد الفوضوية سوف يؤدى بالضرورة إلى ترك المنطقة مستباحة من قوى عديدة شريرة تعيد العبث فى مقدراتها.

هذا كله يستلزم وعياً عربياً كاملاً بما يحدث، وتحركات صادقة لمواجهة هذا القدر المحتوم من أجل أ

 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انسحاب أميركى فوضوى انسحاب أميركى فوضوى



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:47 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:39 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

الناصريون وجمال عبدالناصر

GMT 22:49 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

التزلج على الثلج أسلوب جديد للرياضة الشتوية في الصين

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 03:04 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

أفكار متنوّعة لتوزيعات الزفاف تبعًا للصيحات الحديثة

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر

GMT 02:55 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث استخدام للذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالزلازل قبل وقوعها

GMT 21:43 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

أغنية محمد عساف "مكانك خالي" تجتاز الـ33 مليون مشاهدة

GMT 06:57 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

"Emirates One & Only Wolgan Valley" فندق يوفر لك الأجواء المناسبة للاسترخاء

GMT 21:47 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

وقف عمليات البحث عن مفقودي البحر الميت في الأردن
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya