فتاوى القهاوى

فتاوى القهاوى!

المغرب اليوم -

فتاوى القهاوى

بقلم - عماد الدين أديب

رافقت فضيلة الشيخ الفاضل محمد متولى الشعراوى عدة مرات فى سفرياته للخارج، وكان لى شرف خدمته حينما كان يعالج فى لندن من أمراض الصدر ومشاكل العين ومتاعب القلب.

وكنت من المحظوظين الذين كانوا يجلسون إليه ويستمعون إلى علمه الغزير ورؤاه التنويرية للدين الإسلامى.

ورغم أن الرجل يعتبر واحداً من علماء الأمة الذين يجدد بهم الله كل قرن الفقه الإسلامى، فإن الشيخ الجليل لم يخجل أبداً أن يجيب عن بعض التساؤلات بعبارات مثل: «دعنى أفكر ثم أعود إليك» أو «الله أعلم» أو «إن هذا السؤال يحتاج إلى طبيب متخصص أو عالم اقتصاد وليس لرجل دين».

ومن الكوارث التى حلت بالعقل المسلم هذه الأيام تجرؤ البعض على الفتوى وهم ليسوا على تأهيل أو دراية بما يفتون به، لذلك يقومون -ويا للأسف- بتحريم ما أحله الله، وتحليل ما حرمه الله!

وكما أنه لا يصح لغير دارس الطب والخبير به أن يجرى جراحة لمريض، فإنه لا يحق لغير العالم المؤهل أن يفتى لما ليس له به علم.

والفتاوى ليست نصوصاً جامدة، لكنها أحياناً تتغير بتغير الزمان والمكان إذا كانت لا تتعارض مع المعلوم من الدين بالضرورة.

وليس غريباً أن علماء أجلاء مثل: الشافعى، وابن حنبل، ومالك، عدلوا فى فتاواهم بتغير الزمان والمكان.

ولا يمكن أن تصبح الفتوى نوعاً من الاستعراض والرغبة فى الشهرة لكونها خارجة عن العقل والمنطق والدين.

ولا يمكن للفقه أن ينفصل عن المعطيات المتجددة فى المعارف والعلوم الحديثة ووسائل الاتصال.

صاحب الفتوى لا بد أن يكون صاحب ضمير نقى وعلم صحيح مستقٍى من مصادره الشرعية وملماً بحركة العالم.

ولنتذكر أن من يفجر نفسه كى يقتلنا كان ضحية وفريسة لمن فجر عقله وضميره!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاوى القهاوى فتاوى القهاوى



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:46 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

وظائف تزيين وتجميل في المغرب

GMT 08:15 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تكناتين تنظم دوري الجمعيات لكرة القدم المصغرة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 02:51 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات لاب توب Dell Precision 5530 الجديد

GMT 20:32 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات إعداد علب تخزين الإكسسوارات

GMT 21:37 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

انتقاد شديد لشعار المغرب لحملة استضافة مونديال 2026

GMT 19:22 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

ماسك الصبار يساعد على تطويل الشعر والقضاء على القشرة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 15:21 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

بانون وبنشرقي يُبدّدان مخاوف مدرّب المنتخب المغربي

GMT 05:02 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نصائح من أجل معالجة الهالات السوداء بعد مكياج رأس السنة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya