صناعة التكفير فى مصر

صناعة التكفير فى مصر

المغرب اليوم -

صناعة التكفير فى مصر

بقلم - عماد الدين أديب

 الإرهاب التكفيرى ينشأ لعدة أسباب، أولها التعليم الدينى الخاطئ، والوعظ الشديد، وأهم هذه الأسباب هو أن الناس تكفر بالمجتمع فتقوم -بعد تراكمات- بتكفيره.

الكفر بعدالة المجتمع يؤدى إلى القتل والتفجير والحزام الناسف.

مثلاً حينما تستحيل تكاليف الحياة على البسطاء يكفرون بالمجتمع.

مثلاً حينما تمنع تلميذاً من حضور اليوم الأول الدراسى لعدم شراء الزى المدرسى «تنكسر نفسه»، ويشعر بالظلم الاجتماعى الفادح، فيكره مجتمعه، ويكره حياته، ويكره نفسه، فيصبح مشروع انتحارى.

يجب ألا نحطّم نفسية الأطفال، لأننا دمرنا أجيالاً عديدة على مر عقود طويلة انتهت بنا إلى تشوهات نفسية اجتماعية، أدت إلى حالة عامة من كراهية المجتمع، وضعف الشعور بالمواطنة، وانعدام قيمة الوطن إلى الحد الذى دفع البعض إلى الاستهتار بتحية علم مصر العظيمة.

الوطن ليس مجرد مكان جغرافى نعيش فيه، لكنه شعور والتزام وارتباط عضوى ينشأ نتيجة التبادل بين علاقة الدولة بالمواطن.

فى أوروبا مثلاً، هناك علاقة ارتباط عضوية بين الدولة والمواطن التى تتولى رعايته صحياً بالضمان الصحى، وتوفير تعليم متقدم لأطفاله، بدءاً من توفير لبن حليب الأطفال إلى دعم البطالة فى حال خروجه من سوق العمل.

هذه العلاقة العضوية هى التى تخلق الولاء والشعور بالمواطنة الكاملة تطبيقاً لمبدأ «حينما تعطينى بلا حدود أُعطى الوطن بلا حدود».

لا تكسروا نفس تلميذ أو ولى أمر حتى لا يكفر الناس بالوطن.. حتى لا يتحولوا إلى تكفيريين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة التكفير فى مصر صناعة التكفير فى مصر



GMT 10:16 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

لماذا العودة لدمشق الآن؟

GMT 10:49 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العقل الموجِّه للإرهاب التكفيرى

GMT 08:00 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

«ومن دخل المسجد فهو آمن»!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya