البريكست الخروج من الخروج

"البريكست" الخروج من الخروج

المغرب اليوم -

البريكست الخروج من الخروج

بقلم : عماد الدين أديب

فشل مشروع رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى الذى تقدمت به إلى البرلمان الذى يحدد شكل وشروط الخروج من الاتحاد الأوروبى والمعروف باسم «بريكست».

انهزم القرار الذى تقدمت به السيدة «ماى» بفارق 230 صوتاً وهو أقصى وأسوأ وأكبر فارق تصويت حصلت عليه حكومة فى التاريخ البريطانى منذ مائة عام.

واعتبر المراقب المحايد للشئون البريطانية أن حزب المحافظين الحاكم لم ينصر أو يدعم رئاسة حكومته طوال نصف قرن منذ الحرب العالمية الثانية مثلما حصل مع السيدة «ماى».

هنا تصبح رئيسة الوزراء هزمت 3 مرات، مرة من حزبها، ومرة من المعارضة العمالية، ومرة من حلفائها السابقين فى الاتحاد الأوروبى، الذى لم يساعدها فى مفاوضات شاقة استمرت 17 شهراً.

هنا تصبح «ماى» على حافة النهاية، إما أن تستقيل أو تدعو إلى انتخابات مبكرة قد لا تكون نتائجها -حكماً- فى صالحها وصالح حزبها وأنصارها.

وأكدت «ماى» حتى قبل وبعد هزيمة مشروعها، أنها لن تعدل مرجعية مشروعها وهو ما يسمى بـ«النقاط الحمر» أو «الخطوط الحمر» التى أسست عليها موقفها.

وتعلم السيدة «ماى» أنها إن عدلت المشروع بحيث يكون مقبولاً من المعارضة وبعض تيارات حزبها، سوف تؤدى إلى انفراط عقد هذا الحزب العريق الذى عاش متماسكاً منذ عقود طويلة.

أهم درس نستخلصه من تجربة البريكست هى أن الاستفتاء الشعبى هو الطريق لحسم القرارات التاريخية، وأن البرلمان هو مصدر التشريع والمراقبة، وأن الديمقراطية لها آليات لا بد أن تحترم مهما كانت نتائجها قاسية ومؤلمة وأحياناً مدمرة.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن  الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البريكست الخروج من الخروج البريكست الخروج من الخروج



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 17:53 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

سقوط رافعة ورش بناء وسط حي مأهول في القنيطرة

GMT 14:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على سائحة أسيوية في مراكش المغربية

GMT 21:17 2013 الخميس ,09 أيار / مايو

كيت موس عارية للحصول على لون مدبوغ

GMT 15:35 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اعتقال أربعة أشخاص مدججين بأسلحة بيضاء بمدينة الجديدة

GMT 09:10 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد كوكيز بجوز الهند والزبيب

GMT 14:38 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

مكياج لجلسات رمضان خطوة بخطوة

GMT 23:29 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة الإدارية تُقرّر عزل رئيس المجلس الجماعي للهرهورة

GMT 07:15 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"DextrES" قفازات سويسرية تتيح لمس الأشياء الافتراضية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya