ما هو الفارق الجوهرى بين مدينتَى «الجونة» و«بلطيم»

ما هو الفارق الجوهرى بين مدينتَى «الجونة» و«بلطيم»؟

المغرب اليوم -

ما هو الفارق الجوهرى بين مدينتَى «الجونة» و«بلطيم»

بقلم - عماد الدين أديب

الجونة جغرافياً فى البحر الأحمر، وبلطيم فى البحر الأبيض.

«الجونة» مشروع مدينة شُيدت بفكر ووعى وتنفيذ القطاع الخاص، و«بلطيم» مدينة وُلدت على يد وفكر وتنفيذ الحكومة والحكم المحلى والبناء العشوائى للبسطاء.

الفارق الجوهرى هو العقلية التى تقف خلف المدينتين.

الفارق الجوهرى هو عقلية آل «ساويرس» (أنسى، وناصف، وسميح، ونجيب) الذين قرروا إنشاء «مدينة فاضلة، جميلة، متناسقة المعمار، نظيفة البيئة، بعيدة عن التلوث السمعى».

ورغم أن «بلطيم» من أهم مدن محافظة كفر الشيخ، وتطل على بحيرة البرلس، وفى منطقة ذات نشاط اقتصادى وتجارى نشط فإنها، مثل كل مدن المحافظات فى بلادنا، تعيش حالة من العشوائية المفرطة فى التخطيط والبناء والعمران.

الجونة مقصد سياحى عالمى وللشريحة العليا من أصحاب الدخول المرتفعة من المصريين.. و«بلطيم» هى مصيف لأبناء المحافظة وللبسطاء فى المحافظات المحيطة.

«آل ساويرس» تعاملوا منذ اليوم الأول للمشروع، وقبل دق أول مسمار وزرع أول شجرة ووضع أول حجر بناء، بمفهوم «المطور الحضارى العمرانى» وليس كمقاول بناء.

«بلطيم» هى -للأسف- خليط من أبنية المحليات الفاسدة الذوق، السيئة البناء، البعيدة عن أى فكر عمرانى أو حضارى.

الإدارة فى «الجونة» يشرف عليها «سميح ساويرس» وأهل المدينة، أما الإدارة فى «بلطيم» فهى لجهاز حكومى قديم، ومئات من رجال الحكم المحلى الذين يمثلون الجهاز البيروقراطى المصرى.

الإدارة فى «الجونة» يدافع عنها أصحابها، والإدارة فى «بلطيم» بلا صاحب يشعر بأهمية الملكية العامة ولا يتعامل مع المال العام على أن له حرمة المال الخاص.

الفارق الجوهرى هو «العقل» و«الفكر» و«الملكية».

إنه الفارق بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية مع شديد احترامى لأهل بلطيم الطيبين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هو الفارق الجوهرى بين مدينتَى «الجونة» و«بلطيم» ما هو الفارق الجوهرى بين مدينتَى «الجونة» و«بلطيم»



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya