اهتمامات أمريكا فى عصر «ترامب»

اهتمامات أمريكا فى عصر «ترامب»

المغرب اليوم -

اهتمامات أمريكا فى عصر «ترامب»

بقلم : عماد الدين أديب

بدون فلسفة ولا تنظير فارغ، دعونا نسأل: كيف نعرف حقيقة اهتمامات المصالح الأمريكية -الآن- فى العالم؟.

نطرح هذا السؤال لأن حركة السياسة الأمريكية وتوجهاتها فى حالة سيولة واضطراب وإعادة تشكيل فى آن واحد، والسبب هو شخص وأفكار وتوجهات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى قرر أن القواعد الأساسية التى قامت عليها حركة الاستراتيجية الأمريكية فى الداخل وفى الخارج والسياسة الخارجية عند «ترامب» هى التى تعبر عن المصالح العليا لطبيعة اليمين المحافظ الانعزالى الأمريكى.

الآن، انكشف الغطاء عن دور الرئيس دونالد ترامب والقوى والمصالح التى صعدته ودعمته للوصول إلى الحكم.

باختصار، جاء «ترامب» كى يحذف كل سياسات التيار الليبرالى الديمقراطى المؤمن بالرعاية الاجتماعية، والقابل بالتشارك مع الأصدقاء والحلفاء من أجل مشروع العولمة.

جاء «ترامب» كى يحقق هدف «أمريكا أولاً»، بمعنى اليمين الأمريكى الرأسمالى لكافة شرائحه، وليذهب غير هؤلاء فى الداخل والخارج إلى الجحيم.

من أجل تحقيق هذا الهدف الذى بدا -فى البدء- مستحيلاً، لأن ذلك يستدعى فك اتفاقات وارتباطات ومعاهدات مستقرة واستراتيجية، وصداماً مع أقرب الجيران والحلفاء، اتبع ترامب سياسة «أصدم ثم أحتوى».

هذه السياسة التى أعادها إلى الحياة تيار «المحافظين الجدد» فى عهد الرئيس جورج دبليو بوش تمت على استحياء، ووقعت فى أخطاء أهمها أن ثمن فاتورة تطبيق هذه السياسة كان من خزانة الولايات المتحدة، بينما كل جوهر سياسة «ترامب» هو كيف يدفع غيرنا الثمن، سواء فى أوروبا أو حلف الأطلنطى أو الصين أو اليابان أو الشرق الأوسط.

فقط إسرائيل عند ترامب هى التى يتم فتح كل الخزائن ومصانع السلاح وتسهيلات التجارة أمامها بلا تردد ولا حساب.

والآن، يلعب ترامب لعبة الحروب الاقتصادية القائمة على فرض عقوبات أو رسوم إضافية على واردات التجارة والسلع المستوردة من أوروبا واليابان والصين وروسيا، وأخيراً تركيا.

هنا يبرز السؤال العظيم: من سوف يصرخ أولاً من ألم هذه الحرب الاقتصادية: الفاعل أم المفعول به؟ وإلى أى حد سوف يقبل أو يرفض العالم إرادة «ترامب»؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اهتمامات أمريكا فى عصر «ترامب» اهتمامات أمريكا فى عصر «ترامب»



GMT 18:19 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

اعتداءات حول العالم على المسلمين

GMT 13:08 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غيبنا العقل وعشقنا التخلف..

GMT 14:26 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

طهران والأوهام الثلاثة

GMT 20:39 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب وعام جديد في مواجهة ايران وكوريا الشمالية - ١

GMT 19:35 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

معاناة نتانياهو مع القضاء من صنع يديه

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya