العيب فى بعضنا وليس فى الإسلام

العيب فى بعضنا وليس فى الإسلام!

المغرب اليوم -

العيب فى بعضنا وليس فى الإسلام

عماد الدين أديب
بقلم : عماد الدين أديب

انتهيت منذ ساعات من أداء صلاة عيد الأضحى فى أحد المساجد البسيطة الصغيرة فى إحدى جزر جنوب إسبانيا.

المسجد عبارة عن ساحة فضاء كانت لمنزل أحد الإسبان واشتراها الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، جزاه الله خيراً، وحوّلها إلى مسجد تؤدى فيه الأقلية المسلمة فى هذه الجزيرة شعائر الصلاة، وتتجمع فيه فى المناسبات الكبرى مثل رمضان والأعياد، وفعل الخير والصدقات.

كانت كلمة شيخ المسجد، وهو من أهل المغرب العربى الكرام، عن فضائل عيد الأضحى والدروس والعبر التى يمكن أن تُستخلص منه.

واتضح من خطبة الرجل أنه عالم متمكّ،ن وهو أيضاً وسطى معتدل، لديه فهم كله سماحة، وفهم حقيقى لدور الدين فى تهذيب النفوس وتزكية مكارم الأخلاق.

معظم من كانوا يؤدون صلاة العيد فى هذه الساحة من أهل المغرب العربى الذين يعملون فى وظائف بسيطة أو متوسطة فى مجال خدمات سياح هذه الجزيرة.

بعد نهاية الصلاة والخطبة عانق كل مُصلٍّ جاره الذى على يمينه والآخر الذى على يساره وعمت حالة من السكينة والفرحة فى قلوب الجميع.

تأملت المشهد بعمق وسألت نفسى: هل يمكن أن يخرج من بين هؤلاء داعشى، أو قاعدى، أو من يفهم فريضة الجهاد على أنها ذبح على الهوية وتكفير من لا يجوز تكفيره بغير علم ولا سند؟.

وسألت نفسى: هل العيب فينا نحن معشر المسلمين، أم فى ذلك الخطاب الدينى المضطرب البعيد عن صحيح النص وعن مبادئ السنة الشريفة؟.

بالتأكيد العيب فى بعضنا، فكل ثانية يخرج مسلم جديد إلى هذه الدنيا دون أن يحمل فى يده سكيناً أو على كتفه مدفعاً رشاشاً!

هذا الدين رائع وعظيم وسمح، وفيه رحمة ورحابة تسع الدنيا وكل البشر، ولكن هناك من قرر أن يضيق سعة الفهم، وأن يحصر ثقافة الحياة فى ملف واحد، هو ثقافة الموت!

ما أعظم الإسلام، وما أسوأ بعض المسلمين.

وكل عيد وأنتم بخير وسلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيب فى بعضنا وليس فى الإسلام العيب فى بعضنا وليس فى الإسلام



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya