الفارق بين «الرغبة» و«القدرة»

الفارق بين «الرغبة» و«القدرة»!

المغرب اليوم -

الفارق بين «الرغبة» و«القدرة»

عماد الدين أديب


طرح الشاعر والكاتب الكبير الأستاذ فاروق جويدة سؤالاً عبقرياً على الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو: «هل حلمك أكبر من قدرتنا»؟ وهل «همومنا أكبر من قدرتنا»؟

إنه السؤال الأزلى الذى يطرح نفسه على كل المجتمعات وهو الفارق ما بين «الرغبة» فى تحقيق الحلم الوطنى، وما بين «القدرة» على تحقيقه.

قد نريد أن نتطور، وأن نصلح من كل أمورنا وأن نصبح دولة ذات شأن ومكانة فى هذا العالم ولكن وجود عوائق عظمى فى الداخل والخارج تشكلت وتراكمت على مر السنين تجعل تحقيق الحلم شديد الصعوبة.

حاول الرئيس السيسى فى كلمته الأخيرة أن يستدعى التاريخ المعاصر ليثبت للشباب أن الأمل فى تحويل الهزيمة العسكرية فى عام 1967 إلى نصر تحقق بإرادة هذا الشعب العظيم.

وكعادته ربط الرئيس تحقيق الحلم بشرط واحد وهو تحويل الإرادة الجماعية للشعب إلى عمل جاد ودؤوب.

وفى هذا المجال ألمح الرئيس فى حواره بشكل شديد الذكاء إلى أنه إذا كان الرئيس يبذل أقصى، أو يحاول أن يبذل أقصى، ما لديه فإن هذه الحالة يجب أن تكون لدى أفراد الشعب كافة ومؤسسات الدولة كافة.

وبأمانة شديدة، لا يصح أن يكون الرئيس، أى رئيس، هو أكثر موظف تنفيذى يعمل فى هذا الوطن.

وبأمانة لا يصح أن يكون الرئيس، أى رئيس، أكثر شخصية مهمومة بحال الوطن ومستقبله.

وبأمانة، لا يصح ألا نرى شئون الوطن من خلال نظارة سوداء متشائمة كلها شك وخوف وقلق مرضى من اليوم والغد والمستقبل القريب.

الثقة بالله، والثقة بالوطن، والثقة بالشعب، والثقة بالذات هى مربع ذهبى لا بد من الاعتماد عليه كقاعدة لبناء وطن جديد.

ما نقوله حول موضوع الثقة ليس شعراً أو نثراً أو نوعاً من النفاق السياسى لأى عهد أو أى حاكم.

الاهتزاز فى المعنويات والتشكيك فى كل إنجاز وتضخيم أى خطأ وتحويله إلى خطيئة هو طلقة رصاص فى قلب الأمل.

إيمان عبدالفتاح السيسى بالله ليس مسألة دعائية أو مسألة «دروشة» لكنه ركيزة أساسية لأى قائد يريد قهر المستحيل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفارق بين «الرغبة» و«القدرة» الفارق بين «الرغبة» و«القدرة»



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya