«يد العدالة مغلولة»

«يد العدالة مغلولة»!

المغرب اليوم -

«يد العدالة مغلولة»

عماد الدين أديب

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى غضب وحرقة، يوم تشييع جنازة المغفور له -بإذن الله- النائب العام السابق الذى قتل بيد غدر الإرهاب «إن يد العدالة مغلولة بسبب قيود القوانين».

وأذكر أن الرئيس قال فى اليوم ذاته «إن القاتل المجرم يبقى فى السجون بانتظار الأحكام ما بين خمس وعشر سنوات بينما قادة الإرهاب يتخذون قرار القتل فى خمس دقائق».

إن أهالى الشهداء الذين ينتظرون القصاص العادل والأحكام النهائية الباتة لن يروها فى ظل العدالة غير الناجزة بسبب القوانين المعطلة والبيروقراطية والبطء الشديد فى دورة التقاضى.

ذلك كله يضعنا أمام اختيارين لا ثالث لهما، إما إحداث ثورة تشريعية فى مجلس النواب بهدف عمل تعديلات جذرية فى خطوات التقاضى فى جرائم الإرهاب أو تحويل كل قضايا الإرهاب إلى اختصاص القضاء العسكرى.

ورغم أننى عشت حياتى كلها أدافع عن مبدأ الدولة القانونية، وأنه من حق كل مواطن الحصول على محاكمة عادلة أمام قاضيه الطبيعى، فإننى أصبحت الآن أكثر قبولاً وإيماناً بأن القضاء العسكرى هو الأكثر قدرة على التعامل مع قضايا الإرهاب.

القضاء العسكرى ليس مزدحماً ولا محملاً بحجم قضايا القضاء المدنى ولديه أيضاً الخبرة فى التعامل مع ملفات الإرهاب التى تضم تفاصيل أمنية وشئوناً أقرب للعسكرية.

وما كشفت عنه أجهزة الأمن مؤخراً من تفاصيل واعترافات قتلة النائب العام السابق تؤكد لنا أن تفاصيل تجنيد وتدريب القتلة فى مصر وفى غزة والسودان، ونوعية تسليحهم، وحجم تمويلهم، عمل عصابى ميليشياوى من الدرجة الأولى يحتاج إلى خبراء ذوى خلفية عسكرية للبت فيه.

نحن بحاجة إلى تشريع واضح وصريح يقتص لدماء شهدائنا من رموز هذا الوطن ويثبت لكل من يتآمر علينا أن جدران السجن ليست ملاذاً آمناً له من العقاب الذى يستحقه.

هذا الأمر يحتاج الأولوية القصوى من البرلمان الذى ما زال منشغلاً بإصدار اللائحة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«يد العدالة مغلولة» «يد العدالة مغلولة»



GMT 11:59 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

أخبار طيبة من مصر والسعودية

GMT 04:42 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

أمام تحقيق الحلم: الوقت عدو "السيسى"

GMT 08:51 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تجليات مصرية !

GMT 09:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

من مفكرة الأسبوع

GMT 09:14 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز يستحق الفخار

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya