«مهزلة أمريكية» تانى مرة

«مهزلة أمريكية» تانى مرة

المغرب اليوم -

«مهزلة أمريكية» تانى مرة

بقلم عماد الدين أديب

بدأت فى واشنطن قمة الأمن النووى التى تسعى إلى تخفيف مخاطر حدوث أى حرب نووية والتأكد من عدم انتشار السلاح النووى فى يد أنظمة «شريرة» أو ميليشيات مجنونة ومهووسة بالدمار والدماء.

وإذا كانت هذه الشعارات هى ما يتم تسويقه إعلامياً حول هذه القمة التى تنعقد بزعامة الولايات المتحدة الأميركية ويعتبرها الرئيس باراك أوباما أحد أهم إنجازاته الأخيرة قبيل نهاية رئاسته، فإن الحقيقة هى أمر آخر.

الحقيقة المرة أن الولايات المتحدة والغرب تاجروا بمصير العالم فى مفاوضات أديرت بتراخٍ وتهاون وغباء مع إيران، وانتهت إلى رفع العقوبات عن طهران مع إفلات إيران مما يمنعها من استخدام قوتها العسكرية ضد جيرانها.

خرجت الاتفاقية مع إيران خالية من سطر واحد تتعهد فيه إيران بعدم التدخل المباشر أو غير المباشر مع جيرانها!

ورغم مخالفة إيران الصريحة والواضحة للاتفاقية عقب شهر واحد من رفع العقوبات بقيامها بعمل تجارب علنية لإطلاق صواريخ باليستية، فإن الاتفاقية ما زالت سارية، وكل ما قامت به الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى هو تقديم شكوى لمجلس الأمن.

ويبدو أن العقلية السياسية الأمريكية لا ترى أى أداة للقتل أو التدمير سوى السلاح النووى، بينما أمن العالم كله فى حالة خلل منذ أعوام بسبب جرائم القتل الوحشى والدائم فى سوريا والعراق واليمن وليبيا وفلسطين.

كل هذه الصراعات الدموية تتم بسلاح تقليدى غير نووى وغير كيميائى.

إن أعظم خدمة يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة للأمن والسلم الدوليين هى أن تستخدم نفوذها كأكبر قوة فى العالم لتضغط من أجل تحقيق وقف إطلاق النار فى أماكن الصراعات وتهيئة الأجواء لإجراء تسويات سياسية تؤدى إلى العدل والإنصاف لشعوب المنطقة.

للأسف نحن نعيش مسرحية هزلية من إنتاج مسارح برودواى أو فيلم أمريكى ساذج تم إنتاجه فى هوليوود ويتم تصويره داخل ديكور البيت الأبيض فى واشنطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مهزلة أمريكية» تانى مرة «مهزلة أمريكية» تانى مرة



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya