مرحبا بالصديق القديم روحاني

مرحبا بالصديق القديم روحاني

المغرب اليوم -

مرحبا بالصديق القديم روحاني

عبد الرحمن الراشد

عبد الرحمن الراشد      هل ستتغير إيران لأن حسن روحاني، المحافظ المعتدل، حل محل المحافظ المتشدد غير المأسوف عليه، أحمدي نجاد؟ علينا أن لا نستعجل الحكم على الرئيس المنتخب روحاني. قد تكون على يديه الانفراجة التي طالما تمنيناها، لإنهاء أطول وأخطر توتر في المنطقة. وقد يكون مجرد رمز آخر بلا صلاحيات حقيقية، مثل الرئيس الأسبق محمد خاتمي الذي رغم شعبيته أذله المرشد الأعلى، وأغلق الصحف الموالية له، ورفض إطلاق سراح معتقلين من معسكره، وكل إنجازاته التي سمح له بها إرسال فريق رياضي للمصارعة إلى الولايات المتحدة! إيجابيا، الرئيس الجديد يعرفه السعوديون جيدا، كانت له بصمات مهمة في العلاقة مع الرياض تحديدا. فقد وقع في منتصف التسعينات اتفاقا أمنيا مع وزير الداخلية الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله. روحاني، رئيس الاستخبارات حينها، وقع على اتفاق سمي «نايف – روحاني»، بموجبه تعهدت حكومة إيران بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج، وسلمت بعض الملاحقين من المتهمين السعوديين في قضايا إرهابية، وأوقفت دعمها للجماعات المعادية في الخارج. أيضا، بادلت الرياض طهران بتحسين العلاقات، وأوقفت حملاتها ضد طهران، ولاحقا أعيد فتح السفارات. لهذا عندما وضع روحاني تحسين العلاقة مع السعودية على رأس وعوده الانتخابية كان يعلم أن غالبية الشعب الإيراني تتطلع بالفعل إلى العودة للعلاقات المستقرة مع العالم العربي، وتريد الانتهاء من حالة العداء، والحرب بالوكالة، التي طبعت معظم سنوات حكم نجاد. روحاني قال في حديثه لجريدة «الشرق الأوسط»: «أما في ما يتعلق بالمملكة العربية السعودية، فأعتزم تحويل الخصومة التي تفاقمت للأسف في الفترة الأخيرة بين البلدين إلى احترام وتعاون». حديث جميل من صديق قديم للسعوديين، ويعتلي الرئاسة في أخطر وقت في علاقة إيران بالمنطقة والعالم. هذا شعورنا المتفائل، أما هواجسنا القلقة فتسير في الاتجاه المعاكس. تاريخ علاقة إيران مع السعودية معظمه عدواني، منذ مواجهات مكة في الثمانينات، وتفجير الخبر في التسعينات، وتدبيرها لتغيير النظام في البحرين قبل عامين، والتآمر لاغتيال السفير عادل الجبير في واشنطن، وخلايا التجسس هذا العام، وتسليح الحوثيين اليمنيين ضد السعودية، مع كم كبير من النشاطات العسكرية في دول الجوار. نحن ندرك أن روحاني بنفسه لن يستطيع أن يصنع إيرانا جديدة، فالبلاد تحكمها حلقة قوية من ثنائي المرشد الأعلى والحرس الثوري. قد يملك الرئيس الجديد القدرة على تغيير عقلية قيادة إيران باتجاه تجنب الصدام شبه الحتمي والانتقال إلى التعاون الإقليمي ووقف الحرب الطائفية بين الجانبين. نقلا عن  جريدة الشرق الاوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرحبا بالصديق القديم روحاني مرحبا بالصديق القديم روحاني



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:11 2015 الخميس ,30 إبريل / نيسان

رجل أعمال يغتصب ابن صديقه في الدار البيضاء

GMT 02:00 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

هاجر قشوش توضح سر أناقة المرأة بالعباءة الخليجية

GMT 18:35 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب وسط ريال مدريد إيسكو يزُفُّ نبأً سارًا لجماهير النادي

GMT 03:47 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا بريوس" تفوز بلقب أفضل سيارة صديقة للبيئة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya