في الحاجة إلى الاتحاد الاشتراكي

في الحاجة إلى الاتحاد الاشتراكي

المغرب اليوم -

في الحاجة إلى الاتحاد الاشتراكي

عبد العالي حامي الدين

في محطات سياسية دقيقة لابد من الخوض في مستلزمات البناء الديمقراطي بعيدا عن الحزبيات الضيقة.
البلاد بحاجة إلى أحزاب سياسية حقيقية خرجت من رحم الشعب، يعرفها المواطن وتعرفه، جربت المعارضة كما المشاركة في الحكم، تمتلك أطروحة سياسية واضحة وتنهل من مذهبيات فكرية متعددة وواضحة.
ينبغي القول بأن حزب القوات الشعبية ترك فراغا سياسيا جديا في الساحة، لم تستطع بعض أحزاب المعارضة الاصطناعية أن تملأه..
فبغض النظر عن الأخطاء التي وقع فيها الاتحاد كأي تجمع بشري يمارس السياسة باعتبارها عملا نسبيا لا وجود فيها للكمال، ينبغي الاعتراف بأن حزب المهدي وعمر وعبد الرحيم وعبد الرحمان قام بأدوار تاريخية من موقع المعارضة، ومن موقع التدبير أيضا..لفائدة المغرب ولفائدة الديمقراطية..
أجل، ليس من السهل أن يقضي الحزب في السلطة 15 عشر سنة، ويبقى بنفس التوهج والعطاء، ومع ذلك فإني أعتقد بأن الأقدار جرت بشكل جعل الحزب يُخطئ بعض المواعيد السياسية الكبرى: لقد أخطأ الاتحاد في تزكية الحكومة في نسختها التي لم تحترم المنهجية الديمقراطية، كما أنه عندما اختار المعارضة في أول حكومة لدستور 2011 لم يساعده كثيراً..
ومع ذلك، لا يمكن إنكار الدور الذي قام به الاتحاد منذ الاستقلال..
لقد اختار الحزب الدخول إلى حكومة إدريس جطو رغم تحفظه على عدم احترام المنهجية الديمقراطية آنذاك، واختار الحزب عدم الدخول إلى حكومة عبد الإله بنكيران ليس لأسباب إيديولوجية أو فكرية، ولكن لأسباب فسرها باحترام المنهجية الديمقراطية، واحترام أصوات الناخبين الذين بوؤوا حزب العدالة والتنمية الرتبة الأولى!!
أجل، لقد بوأ المواطنون الرتبة الأولى للعدالة والتنمية في انتخابات نونبر 2011، لكن لم يبوئوه الأغلبية المطلقة وكان من الضروري أن يلجأ إلى بناء تحالفات..
لقد اختار الاتحاد الاصطفاف إلى جانب “الوافد الجديد” في خطوة إلى الوراء من أجل خطوتين إلى الأمام، ظهر بأنها كلفته الكثير سياسيا وانتخابيا..
المغاربة اليوم، والطبقة السياسية التي تناضل من أجل الديمقراطية، مطالبون باحتضان هذا الحزب العريق على قاعدة العرفان والاعتراف بالدور التاريخي للاتحاد..من أجل مستقبل الديمقراطية في البلد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الحاجة إلى الاتحاد الاشتراكي في الحاجة إلى الاتحاد الاشتراكي



GMT 06:42 2016 الإثنين ,09 أيار / مايو

من نصدق يا ترى …؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya