لخبطة كورونا ووعي المواطن

لخبطة كورونا ووعي المواطن

المغرب اليوم -

لخبطة كورونا ووعي المواطن

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

نعلم أنه جار اكتشاف الفيروس المستجد المسمى «كوفيد- 19»، أي أن معرفة العالم بطبيعته مازالت في طور البحث والاكتشاف. ونعلم أن الرسائل إلى سكان الكوكب منذ بدء الحديث عنه، في مطلع يناير الماضى، وحتى الآن متناقضة متضاربة.

هو دور برد، أعراضه قاتلة، الشباب في مأمن، الشباب ليسوا في مأمن، العدوى لا تنتقل إلى الأطفال، العدوى تصيبهم، دواء الملاريا يعالج، دواء الملاريا لا يعالج، الإغلاق التام الأفضل، مناعة القطيع الأوقع، التباعد الاجتماعى يحمى، التباعد الاجتماعى لا يكفى، ارتداء القفازات ضرورة، القفازات تساعد على انتقال الفيروس، الفيروس مؤامرة سياسية، الفيروس وباء شأنه شأن بقية الأوبئة، الفيروس بلاء للكفار، الفيروس ابتلاء للمؤمنين، والمعلومات المتضاربة الكفيلة بإصابة من يتابعها بالدوار مستمرة إلى يومنا هذا.

هذه اللخبطة المعلوماتية متوقعة في ظل عدم وصول العلم والبحث إلى فهم كامل للفيروس، لكنها أيضاً تضرب قدرة المواطن العادى على التعامل مع الوضع. ومصر ليست استثناءً. الجميع يتلقى المعلومات الطبية والبحثية المتعلقة بكورونا على مدار الساعة منذ يناير الماضى. تأتى معلومة لتطمئن البال قليلاً ثم سرعان ما تقفز أخرى- وربما من المصدر نفسه- لتؤجج الهلع والفزع.

في أواخر إبريل الماضى، لخصت مطربة بريطانية اسمها آدلى ستامب المعلومات الملتبسة المربكة المتناقضة التي يتلقاها سكان الأرض حول الفيروس في مقطع ساخر على «يوتيوب». تظاهرت أنها مسؤول بارز يتحدث في مؤتمر صحفى وقالت: «يجب ألا تغادر البيت مهما كانت الأسباب، إلا إذا كان لديك سبب بالطبع، فيمكنك مغادرة البيت». «جميع المحلات مغلقة، باستثناء المحلات المفتوحة. ويجب إغلاق كل المحلات، ما لم تكن المحلات تحتاج أن تظل مفتوحة». «هذا فيروس مميت، لكن لا تخف منه». «هذا الفيروس لن يقتل سوى الضعفاء، وسيقتل كذلك البعض من غير الضعفاء». «لا يؤثر الفيروس على الأطفال باستثناء الأطفال الذين يصابون». «يظل الفيروس نشطاً على الأسطح لمدة ساعتين أو أربع أو ست ساعات، وربما لا يظل نشطاً». «يجب أن يكون هناك إغلاق كامل حتى يتوقف الفيروس عن إصابة الأشخاص، مع العلم أن الفيروس لن يتوقف عن إصابة الأشخاص إلا إذا أصيب عدد كاف منا بعدواه لبناء المناعة، لذلك مهم جداً أن نتعرض للإصابة شريطة ألا نتعرض للإصابة».

اللخبطة إذن أممية، لكن قوة تأثير اللخبطة على الشعوب تختلف باختلاف تركيباتها وتكويناتها وصفاتها وظروفها المعيشية والتعليمية والثقافية... إلخ. لذلك ربما علينا أن نضيف مكوناً مهماً في خطة تعاملنا مع الفيروس لا سيما ونحن مصرون على الرهان المستمر (والمشكوك في جدواه) على وعى الشعب. هذا المكون خليط من الصحة النفسية والفيتامينات الثقافية والفهم الاجتماعى للتركيبة المصرية للتعامل مع هذه اللخبطة المعلوماتية، التي هي خارج إرادة علماء الكوكب، لعلها تقلص الخسائر وتعظم الفوائد في ضوء المتاح.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لخبطة كورونا ووعي المواطن لخبطة كورونا ووعي المواطن



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 22:37 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

"بنات خارقات" يجمع شيري ويسرا وريهام على MBC مصر

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya