عمارة شادية

عمارة شادية!

المغرب اليوم -

عمارة شادية

بقلم : سليمان جودة

لا أصدق أن سكان العمارة التى أقامت فيها الفنانة شادية فى شارع مراد بالجيزة يرفضون أن توضع لافتة على مدخلها تقول إن شادية «عاشت هنا» ذات يوم!.

إن وزارة الثقافة تتبنى مشروعًا مهمًا يعيد تذكير الناس بالعظماء الذين أقاموا فى العاصمة على مر السنين، وهو مشروع يقوم على أساس وضع لوحة نحاسية صغيرة على مدخل المبنى تشير إلى أن فلانًا من المشاهير عاش هنا فى يوم من الأيام، وأنه جاء إلى الدنيا يوم كذا، وغادرها فى يوم كذا، وفى أسفل اللوحة باركود صغير تستطيع من خلاله التعرف على كل شىء يخص الشخصية التى تحمل اللوحة اسمها!.

هذا مشروع يُحسب للدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة.. وكذلك المهندس محمد أبوسعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضارى، الذى يتولى التنفيذ!.

وما أفهمه أن سكان أى عمارة سوف يسعدهم أن تكون شادية قد عاشت فى عمارتهم فى زمن مضى، وسوف يسعدهم أكثر أن يقال هذا على مدخل العمارة، لأن أعمال فنانة بحجم شادية تظل مما يضيف لوجدان الناس رقيًا فى كل زمان!.

إننى لا أعرف ما هى مبررات سكان عمارة الجيزة فى رفض وجود اللوحة على مدخلها.. وإذا كان سبب رفضهم أن العمارة عاش فيها الكثير من المشاهير غير شادية، فهذه قضية لها حل وليست معضلة.. والحل هو أن توضع لوحات لكل مشاهيرها على مدخلها، ما دام كل واحد فيهم قد أضاف للناس فى مجاله الذى اشتهر فيه!.

وهذه فكرة جرى تطبيقها بالفعل فى العمارة المطلة على النيل أمام كوبرى الجامعة من ناحية تمثال نهضة مصر.. والذين يمرون أمامها سوف يجدون على مدخلها ثلاث لوحات لثلاثة من الكبار أقاموا فيها هم: الدكتور زكى نجيب محمود، الدكتورة عائشة راتب، والدكتور إسماعيل صبرى عبدالله!.. وأظن أن سكان هذه البناية يسعدهم فى كل يوم أن هؤلاء الثلاثة كانوا من الجيران!.

شادية لا يجوز حرمانها من التكريم لمجرد أن مشاهير آخرين أقاموا فى العمارة نفسها، وهذه قضية لا أتصور أن الدكتورة «عبدالدايم» يمكن أن تسكت عليها.. اللهم إلا إذا كان لدى السكان سبب آخر يجب إعلانه على الناس!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمارة شادية عمارة شادية



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya