ثورة على الثورة

ثورة على الثورة!

المغرب اليوم -

ثورة على الثورة

بقلم : سليمان جودة

هذه ثورة على الفوضى فى شوارعنا، وثورة على العشوائية فى كل بناء يرتفع فى سماء البلد، وثورة فى اتجاه أن تظهر بلادنا أمامنا وأمام غيرنا بالصورة التى تليق بنا!.

أقصد بالثورة ما تابعناه عن اجتماع دعا إليه السيد الرئيس قبل ساعات، لوضع معايير واضحة تلتزم بها التصميمات الهندسية، واعتماد ارتفاعات محددة يقوم على أساسها كل مبنى!.. فهذه ارتفاعات ومعايير طال انتظارها، ولم يعد لدينا وقت ننفقه بعد أن عشنا زمناً نفتقد التصميمات التى تراعى الذوق العام، ونفتقد الارتفاعات التى تراعى أن الذين يقيمون فى المبانى آدميون لهم حقوق لا بديل عن أن تكون مرعيّة!.

وأقصد بالثورة أيضاً أن مواعيد جديدة للعمل سوف يجرى العمل بها منذ اليوم أول ديسمبر، وأن المولات والمحال التجارية ستكون ملزمة بإغلاق أبوابها فى العاشرة مساءً، والكافيهات والمطاعم والبازارات فى الثانية عشرة، والورش والأعمال الحرفية داخل الكتل السكنية فى السادسة!.

الثورة فى حالتها الأولى الخاصة بالمبانى وتصميماتها الهندسية، سوف تعيد النظام إلى واجهات العمارات والبيوت، وسوف تقضى على القبح الذى لا تلتفت أنت فى أى ناحية إلا وتجده أمامك يحاصرك، وسوف تضع حداً لهذه العشوائية التى تتجلى فى شتى الواجهات!.

والثورة فى حالتها الثانية سوف تتكفل بإعادة شىء من الهدوء إلى شوارع البلد.. شىء من السكينة فى بلد المفروض أن أبناءه على موعد مع العمل فى اليوم التالى، فلا يقضون الليل على النواصى، وفى المقاهى، وعلى أرصفة الكافيتريات حتى الصباح!.

هل يحدث فى أى بلد حولنا أن يجرى هدم الڤيلات فى أحياء العاصمة، وتحويلها إلى أبراج متفاوتة الارتفاعات، دون ضابط، ودون رابط.. وفى الأصل دون ضمير؟!.. وبالطبع فالخطأ ليس خطأ الذين مارسوا ذلك فى العلن، ولكن الخطأ هو خطأ كل جهة مسؤولة تغافلت عن هذا العبث، ولم تذهب بالذين مارسوه إلى العدالة!.

صحيح أن هذا ميراث سنوات طويلة من الإهمال الحكومى، ولكن الأصح أنه ميراث ظهر على أبشع ما يكون بعد ٢٥ يناير ٢٠١١، ولذلك، فما دعا إليه الرئيس، وما أعلنه اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، عن المواعيد الجديدة، وعن حزم المحافظين فى تطبيقها، هو نوع من الثورة على ميراث زاحف من الإهمال، لا بد من التخلص منه بأى طريقة!.. لابد.. لأن ثمن استمراره هو المزيد من الإفساد لذوق الناس الذين هم جنود الدولة فى أى معركة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة على الثورة ثورة على الثورة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya