رهان على سراب

رهان على سراب!

المغرب اليوم -

رهان على سراب

بقلم : سليمان جودة

عاد موضوع تنظيم الإخوان يظهر من جديد فى الكونجرس الأمريكى، فقام تيد كروز عضو مجلس الشيوخ بتقديم مشروع قانون يضع التنظيم على لائحة الإرهاب!.. ومع كروز يقف ثلاثة من أعضاء مجلس النواب هم: جيم إنهوڤى، رون جونسون، بات روبرتس!.

وليست هذه هى المرة الأولى التى يظهر فيها مشروع قانون أمريكى بهذا المسمى ولهذا الهدف، ولن يكون الأخير فى الغالب!.. ففى مرات سابقة ظهر على أيدى نواب آخرين ثم اختفى، واستيقظ ثم نام، وأسرع ثم تباطأ، وفى كل الحالات لم نكن نعرف لماذا؟!.

وعندما يجرى طرح مشروع القانون الجديد فى هذا التوقيت، الذى تتهيأ فيه إدارة الرئيس المنتهية ولايته ترامب للمغادرة، وتتأهب فيه إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن للمجىء، فإن السؤال هو عن مدى قدرة الأولى على تمرير مشروع قانون خلال المدة المتبقية لها فى مقاعدها؟!.

لقد أمضت إدارة ترامب أربع سنوات تتحدث عن هذا المشروع، وكانت تقطع فيه خطوة كلما أخرجته وتتأخر خطوتين، وكانت وكأنها توظفه فى علاقاتها مع حكومات فى هذه المنطقة من العالم، أكثر مما تفعل أى شىء آخر!.. فكيف ستمرر فى أقل من شهرين ما لم تمرره فى أربعة أعوام؟!. والرهان على الديمقراطيين برئاسة بايدن ليس ممكنًا فى هذه المسألة، لأنهم كانوا فى الحكم أثناء ثورات الربيع العربى، وكانوا هم الذين ساندوا الإخوان فى القفز إلى السلطة فى أكثر من عاصمة عربية، وكانوا هم الذين قوضوا أركان أكثر من نظام حكم عربى لصالح تيار الإسلام السياسى فى العموم!.. وإذا كان ترامب قد اتخذ مواقف معلنة ضد الإخوان طوال سنواته الأربع، فإن أركانًا فى إدارته كانت ولا تزال تمد خيوطًا مع هذا التيار، وليس أدل على ذلك من موقفها المساند لحكومة فايز السراج فى ليبيا!.

وليس واضحًا ما هو الهدف من وراء الدفع الآن بمشروع القانون مجددًا إلى الكونجرس الأمريكى، ولكن التجربة تقول إن تحريكه يرتبط على الأرجح برغبة من جانب واشنطن فى استخدامه فى علاقاتها مع عواصم فى المنطقة العربية، وليس تمريره وتحويله من مشروع قانون إلى قانون نافذ!.

لا تصدقوا أن الإدارة الأمريكية.. أى إدارة.. جادة فى هذا الموضوع، إلا إذا تم بالفعل، وما عدا ذلك سوف يظل استهلاكًا للوقت هنا، وتلويحًا بالورقة لهدف هناك!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رهان على سراب رهان على سراب



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya