عيون المغرب

عيون المغرب!

المغرب اليوم -

عيون المغرب

بقلم : سليمان جودة

كنت مدعوًا قبل سنوات إلى زيارة مدينة العيون، التى تظل كبرى مدن جنوب صحراء المغرب، لولا أن ظرفًا طارئًا يومها منعنى، وقد حزنت حقًا لأن الصحراء المغربية ربما تكون الأجمل عربيًا من حيث الطقس والطبيعة، ولأن «العيون» لاتزال درة الجنوب المغربى!

ورغم أنى زرت مدن الشمال والوسط كثيرًا، وبالذات طنجة وأصيلة وتطوان والدار البيضاء ومراكش والرباط، فإننى تمنيت زيارة العيون على وجه الخصوص، ومعها مدينة الداخلة.. فكلتا المدينتين شىء، بينما باقى مدن البلد شىء آخر!.. وقد تذكرتهما حين قرأت خبرًا عن قرار الإمارات افتتاح قنصلية لها فى العيون، وعن أن هذه هى القنصلية العربية الأولى فى المدينة!.. ولأنها كذلك، فإن القرار الإماراتى لقى حفاوة مغربية ظاهرة، واستقبله الملك محمد السادس بتقدير يليق بالملوك!

ويعرف المتابعون لقضية الصحراء المغربية أن هناك مَنْ لايزال يناقش المغرب فى مغربية الصحراء، ومَن لايزال يحاول استخدامها وكأنها «كعب أخيل» فى التسلل إلى المملكة المغربية، ومَن لا يريد التوقف عن إثارة القضية من هذه الزاوية من وقت إلى آخر!

وقد كانت الحكومات المتعاقبة فى المملكة واضحة بما يكفى فى التعامل مع القضية، وكانت تقول دائمًا إن الصحراء تراب مغربى لا شك فيه، وإن الذين يحاولون نفى ذلك عنها أو التشكيك فى مغربيتها سوف لا يصلون إلى شىء فى المستقبل، كما لم يصلوا إلى شىء فى الماضى!

وقد جاءت الخطوة الإماراتية لتكون فى محلها تمامًا، ثم جاءت لتلفت انتباه العرب إلى أن ثمانى دول إفريقية افتتحت قنصليات لها من قبل فى العيون، وأن سبع دول إفريقية أيضًا افتتحت قنصليات مماثلة فى الداخلة.. فماذا ينتظر العرب؟!

والمؤكد أن قرار أبوظبى هو فى حقيقته دعوة إلى كل عاصمة عربية لتمشى فى ذات الاتجاه، لعل ذلك يقطع الطريق على الذين لا يتوقفون عن توظيف قضية الصحراء لشغل المغرب عن قضاياه الحقيقية، وكذلك عن كل ما يحقق صالح المواطن المغربى فى العموم!

عواصم العرب فى أشد الحاجة إلى خطوات من هذه النوعية مع بعضها البعض لأن خطوات كهذه هى حائط الصد الأقوى، الذى يجعل عواصمنا عصِيّة على محاولات استهداف لها تأتى من كل اتجاه!.. وإذا كان مجلس الأمن قد مدّد عمل بعثته فى الصحراء عامًا آخر، وإذا كان قد دعا إلى تعيين مبعوث دولى جديد فيها، فأنا فى الحقيقة لا أراهن على أى مبعوث دولى سيجىء فى قضية الصحراء، ولا فى أى قضية عربية، لأن الثابت بالتجربة الحية أن كل مبعوث أممى إنما يدير القضية ولا يحلها، والرهان الرابح هو على خطوات عربية من نوع الخطوة الإماراتية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون المغرب عيون المغرب



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya