على القاهرة أن تنام

على القاهرة أن تنام!

المغرب اليوم -

على القاهرة أن تنام

بقلم : سليمان جودة

قرار إغلاق المولات والمحال التجارية فى العاشرة مساءً، والكافيهات والمطاعم والبازارات فى الثانية عشرة، باستثناء يومى الخميس والجمعة والإجازات الرسمية، قرار ممتاز رغم تأخره طويلاً!

هذه المواعيد سوف يبدأ العمل بها من أول ديسمبر طول الشتاء، حسب ما أعلنه اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية.. أما الصيف فمواعيده مختلفة!

وإذا كانت أجواء ڤيروس كورونا قد فرضت ذلك، للتقليل بعض الشىء من الزحام والتجمعات، فالقاهرة بالذات، ومعها المدن الكبرى على امتداد الجمهورية، كانت فى أشد الحاجة إلى قرار من هذا النوع، يقضى ولو قليلاً على الضوضاء والفوضى والعشوائية التى تعيشها الشوارع والميادين!

وأهم من إصدار هذا القرار، أن تتابعه وزارة التنمية المحلية أولاً بأول وبجدية لا تعرف التهاون، وأن تتابع تنفيذه بما يضمن عدم وجود أى خروقات، وأن تدعو المحافظين إلى الحزم فى تطبيقه، وأن تفرض عقوبات كبيرة على المخالفين، لعل ذلك يعيد إلى الشارع المصرى بعضًا من الهدوء الذى عاش يميزه!

ولست أبالغ فى شىء إذا قلت إن هذه المواعيد فى حاجة إلى تبكيرها أكثر فى المستقبل، لأن العواصم العربية من حولنا لا تسهر كما تسهر القاهرة، ولا يبدد أهلها وقتهم على المقاهى كما نفعل نحن هنا فى قاهرة المعز وفى كل مدينة معها، ولا تعمل المولات وغيرها فى هذه العواصم إلى ساعات الصباح كما يحدث عندنا، وإنما تغلقها فى موعد مبكر عن العاشرة فى ليالى الشتاء!

والذين ذهبوا إلى تونس العاصمة، على سبيل المثال، يعرفون أن العثور على مقهى مفتوح بعد التاسعة مساءً مسألة صعبة للغاية، وهكذا الحال فى كل عاصمة عربية أخرى تعرف أن السهر حتى الصباح فى المقاهى لا يشجع الناس على احترام العمل كقيمة فى الحياة!

لقد عشنا نسمى القاهرة أنها المدينة التى لا تنام، ولم نكن ننتبه إلى أن ذلك ليس من دواعى الفخر فى شىء، لأن باقى العواصم كانت تنام مبكرًا وتصحو كذلك، وكانت القاهرة تنام متأخرة وتستيقظ أيضًا، ولم يكن ذلك مما يجب أن نتعايش معه فى أى وقت

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على القاهرة أن تنام على القاهرة أن تنام



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

العثماني يستدعي النقابات لتوقيع اتفاق جديد

GMT 19:54 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

الأمن يوقف جانحين روعوا عين هارون بفاس

GMT 15:51 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

العربي القطري يتوج بكأس السوبر لكرة اليد

GMT 22:13 2018 الجمعة ,10 آب / أغسطس

إصابة مواطن إثر حادث سير خطير في وجدة

GMT 20:58 2018 السبت ,16 حزيران / يونيو

اغتصاب موظفة بطريقة وحشية في مدينة القنيطرة

GMT 04:16 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

"ميزون ألكساندرين" تطلق مجموعتها الجديدة المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya