القضية فى كتاب

القضية فى كتاب!

المغرب اليوم -

القضية فى كتاب

بقلم : سليمان جودة

سوف يبقى عمرو موسى خبرة غير عادية فى التعامل مع إسرائيل، وسوف ترى ملامح هذه الخبرة متناثرة بامتداد الجزء الثانى من مذكراته الذى صدر هذه الأيام بهذا العنوان: سنوات الجامعة العربية!

سوف تجده قادراً على التعامل معها بطريقته، وسوف تجده على فهم كبير للطريقة التى تفكر بها، وسوف تجده يدخل معها فى جولات وجولات، سواء كان ذلك فى الأمم المتحدة وقت أن كان رئيساً لبعثتنا هناك، أو لاحقاً حين صار وزيراً على رأس الخارجية، أو فيما بعد عندما أصبح أميناً عاماً للجامعة!

لقد أدار معها معركة فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ليست ككل المعارك من نوعها، ويكفى أن تعرف أنه نجح فى تمرير قرار عربى فى الوكالة عن القدرات النووية الإسرائيلية!!.. وإذا أنت قلت: وماذا فى ذلك؟!.. فسوف تجد تفاصيل فى الكتاب تقول لك إن الجانب العربى عجز قبلها عن تمرير القرار لمدة ١٨ سنة متصلة!

من خبرة عمرو موسى مع المفاوض الإسرائيلى، أنه لا يحب التفاوض مع العرب إذا كانوا جماعة، ويفضل أن ينفرد بالمفاوض العربى مفاوضاً وراء مفاوض، ويرى أن هذه الطريقة تجعله يفوز ويكسب.. ولذلك يعتمدها فى كل عملية تفاوضية مع العرب ويقاوم حتى لا يتخلى عنها!

وعندما عجز جيمس بيكر، وزير الخارجية الأمريكى، عن تغيير هذا النهج لدى المفاوض الإسرائيلى فى مفاوضات مدريد، ابتكر حلاً وسطاً هو التفاوض الثنائى والتفاوض متعدد الأطراف !.. ولكن لأنه كان حلاً شكلياً، ولأن نوايا المفاوض الإسرائيلى لم تكن صادقة، فإن المفاوضات لم تصل فى النهاية إلى شىء!

ومن خبرة موسى أيضاً أن تل أبيب تريد تطبيعاً مجانياً مع العرب.. تريد تطبيعاً لا تدفع ثمنه.. وهذه مسألة لا بد أن تكون حاضرة فى القلب من الأجواء التى نتابعها هذه الأيام بين إسرائيل وبين أكثر من عاصمة عربية!

لا أحد ضد السلام، ولا أحد ضد أن تنعم به هذه المنطقة التى أرهقتها حروبها، ولكن السؤال هو: سلام تحصل عليه إسرائيل فى مقابل ماذا بالضبط لنا كعرب؟!.. هذا هو السؤال الذى يدعو كل مفاوض عربى إلى عدم الجلوس على أى مائدة للتفاوض، إلا إذا كانت الإجابة عنه واضحة وفى يده!

إن حديث التطبيع هو القضية الأم فى المنطقة حالياً.. ولذلك.. فكتاب موسى يأتى فى وقته تماماً فيما يخص هذه القضية وما يخص غيرها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضية فى كتاب القضية فى كتاب



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya