عن تونس ولبنان معًا

عن تونس ولبنان معًا!

المغرب اليوم -

عن تونس ولبنان معًا

بقلم : سليمان جودة

ما كدنا نفيق من وطأة التصريح الصادم الذى أطلقه جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسى، حول مستقبل لبنان إذا مضى سياسيوه على ما يفعلونه به، حتى استيقظنا على تصريح صادم آخر أطلقه هشام المشيشى، رئيس وزراء تونس، فى اللحظات الأخيرة التى كان يشكل فيها حكومته الجديدة!

قال «لودريان» إن لبنان سوف يذهب إلى الزوال، إذا لم يستشعر سياسيوه الخطر الذى يحيق به، وإذا لم يكونوا على قدر المسؤولية!

التصريح لم يطلقه عابر سبيل حتى نتجاوزه إلى سواه، ولكن الذى أطلقه وزير خارجية مسؤول.. وهو ليس أى وزير خارجية، ولكنه يتولى الخارجية فى فرنسا بجلالة قدرها.. فرنسا التى أهدت للعالم نظرية العقد الاجتماعى فى العلاقة الدقيقة بين المواطن والحاكم.. وكأن «لودريان» كان يدعو السياسيين فى بيروت وهو يطلق تصريحه القاسى إلى أن يعيدوا قراءة النظرية الشهيرة، إذا كانوا قد قرأوها ثم نسوها، أو أن يقرأوها باهتمام إذا لم يكونوا قد طالعوا عنها شيئًا من قبل!

مرةً أخرى كان وزير الخارجية الفرنسى ينبه الذين يعنيهم الأمر من الطبقة الحاكمة فى بيروت إلى أن البلد يمكن أن يختفى من خريطة العالم، إذا لم يصادف فى طريقه رجالًا على القدر المطلوب من الإحساس بالمسؤولية تجاه شؤون الناس!

ولم يختلف الأمر كثيرًا مع «المشيشى»، الذى لما اقترب من الملفات المختلفة فى بلاده، وهو يشكل حكومته هذا الأسبوع، قال إنه يخشى على البلد من الانهيار!.. ولا يختلف الزوال فى الحالة اللبنانية، إذا حدث لا قدر الله، عن الانهيار فى الحالة التونسية.. ففى الحالتين سوف يكون البلدان على موعد مع اللامستقبل!

وقد أحسست أن «لودريان» كان يخاطب حزب الله فى لبنان، الذى يقدم صالح الحزب على صالح البلد، وأحسست أن «المشيشى» كان يخاطب حركة النهضة الإسلامية، التى تفعل الشىء نفسه فى تونس، إذا عقدنا مقارنة بينها وبين حزب الله!

فالعبرة دائمًا هى بتقديم الصالح العام على الصالح الخاص لأن العكس يجعل أى دولة على موعد مع ما يقول به «لودريان» و«المشيشى» وجهًا لوجه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن تونس ولبنان معًا عن تونس ولبنان معًا



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya