جامعة تستغيث بالوزير

جامعة تستغيث بالوزير!

المغرب اليوم -

جامعة تستغيث بالوزير

بقلم : سليمان جودة

أذكر أنى كنت فى جمهورية لاتڤيا قبل سنوات، وأنى صادفت شاباً مصرياً يدرس فى إحدى جامعاتها، وأنه كان طالباً من قبل فى جامعة النيل، وأن المشاكل التى لاحقت الجامعة على أيدى الحكومات المتعاقبة، جعلته مع زملاء متفوقين آخرين يبحثون عن بديل خارج البلاد، فكان البديل فى إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتى السابق على بحر البلطيق فى أقصى الشمال!

ومن الوارد أن ينتهى هذا الطالب من دراسته، وأن يفضل البقاء حيث هو، وأن تكون موهبته العلمية فى خدمة بلد آخر، وأن تكون بلاده هى آخر المستفيدين منه ومن زملاء له كثيرين!

وقد كنت أتصور أن رحيل جامعة زويل عن أرض جامعة النيل، سوف يكون ختاماً لسلسلة المتاعب التى زرعوها فى طريقها منذ أن رأت النور، ولكن تبين أن المتاعب فى طريق هذه الجامعة تشبه التنين، الذى كلما قطعنا له ذراعاً نبتت له ذراع جديدة!

فما كادت جامعة زويل ترحل إلى ٢٠٠ فدان منحتها لها الدولة، وما كادت جامعة النيل تسترد مبناها الثانى فى السنة الماضية، وما كادت تتنفس وتبدأ فى ممارسة نشاطها باعتبارها أول جامعة أهلية بحثية، حتى فوجئ القائمون عليها بالمتاعب تتجدد، وحتى فوجئت هى بمن ينازعها أرضها التى تخطط للعمل عليها وفق برنامج زمنى طويل المدى!!.. فمن ينصفها، وينصف طلابها، وينصف مستقبل البحث العلمى فيها؟!

إن الوقوف إلى جوار أى جامعة.. خصوصاً إذا كانت جامعة بحثية علمية بجد من نوعية جامعة النيل.. هو وقوف إلى جانب المستقبل بالنسبة لهذا البلد، وهو وقوف إلى جوار كل طالب فيها يحلم بأن يكون مثل زويل، نوراً يشع فى وطنه ذات يوم!

وإذا كان الرئيس السيسى قد وضع أمامه ثلاثة أولويات يوم إعادة انتخابه فى ٢٠١٨، وإذا كان التعليم يمثل إحدى الأولويات الثلاث، فمن الواجب على الحكومة أن تمد يد العون إلى هذه الجامعة، لا أن تقف فى طريقها وتنازعها أرضها التى خصصتها لها الدولة منذ البداية!

إننى أتوقع أن تمتد إليها يد الدكتور خالد عبدالغفار، وأن يدفع عنها ما يشغلها عن قضيتها الأساسية التى هى قضية بحث، وقضية تعليم، وقضية علم.. أتوقع هذا فلا يأتى يوم يقال فيه إن جامعة مثلها قد عانت، وإن الوزير المختص لم يسعفها.. والدكتور خالد بالتأكيد يستطيع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة تستغيث بالوزير جامعة تستغيث بالوزير



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya