الجامعة والمدينة

الجامعة.. والمدينة!

المغرب اليوم -

الجامعة والمدينة

بقلم : سليمان جودة

الفضل يعود إلى الوزير إبراهيم فوزى فى لفت انتباهى إلى ما أعلنه الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى، وهو يرأس اجتماع مجلس أمناء مدينة زويل العلمية قبل أيام!.. وكان الدكتور خالد قد أعلن تسديد مديونية المدينة للجهات المختلفة بدعم من الحكومة، وذكر أن المديونية بلغت ثلاثة مليارات ونصف المليار جنيه!

الرقم ضخم للغاية، وإذا كتبناه بالأرقام، فسوف نكتب رقم ٣٥ وأمامه ثمانية أصفار، وقد بحثت فى تفاصيل الخبر المنشور عن أصل مديونية بهذا الحجم فلم أعثر على شىء.. ومع ذلك.. فليست هذه هى القضية فى هذه السطور، لأن مد يد المساعدة إلى مدينة علمية تحمل اسم الراحل الكبير أمر يسعدنى بالضرورة، بمثل ما يسعد كل متحمس لموضوع التعليم فى بلدنا!

القضية التى يعرفها الدكتور خالد جيداً، هى أن هناك ارتباطاً شرطياً بلغة علم النفس بين مدينة زويل وبين جامعة النيل، بحيث يذكر القارئ إحداهما على الفور كلما طالع اسم الأخرى!

والارتباط من هذا النوع سببه معروف، وتفاصيله كثيرة، ولا مبرر للخوض فيها من جديد، ولكن يمكن القول إجمالاً إن جامعة النيل كانت ضحية لمدينة زويل على مدى سنوات!

فإذا منحت الحكومة أرضاً مساحتها ٢٠٠ فدان إلى مدينة زويل، ثم سددت عنها مديونية بهذا الرقم، فليس أقل من أن تساعد الجامعة فى المقابل.. والجامعة بالمناسبة لا تطلب أرضاً، فضلاً عن أن تطمح فى تسديد مديونية عنها، وإنما كل ما تطلبه وترجوه- وأكاد أقول: تتوقعه- ألا تنازعها الحكومة فى أرضها المخصصة لها منذ البداية.. وبمعنى آخر هى تطمح فى أن تُترك فى حالها، لعلها تنفق وقتها فى رسالتها التعليمية، بدلاً من تبديده فى مناوشات تهدر وقتها ووقت الحكومة معاً!

فإذا شئنا استخدام لغة القانون، فإن مدينة زويل نازعت جامعة النيل على أرضها وأصولها لسنوات، فصارت المدينة هى الجانى بينما الجامعة هى الضحية.. وإذا كانت الدولة قد مدت يدها إلى المدينة مرتين: مرة بمنحها الأرض، وأخرى بسداد ديونها الضخمة، فليس أقل من أن تمد يدها الأخرى إلى الضحية التى لا تريد شيئاً سوى مساواتها بالجانى!

والأمل فى أن يمد الدكتور خالد يده إلى الجامعة الضحية، وأن يساعدها بمثل ما يساعد المدينة، لعل يوماً يأتى فيما بعد فيقال فيه عن الرجل، إن جامعة بحثية محترمة لجأت إليه وأنه لم يخذلها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة والمدينة الجامعة والمدينة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya