بديل المدرسة

بديل المدرسة!

المغرب اليوم -

بديل المدرسة

بقلم : سليمان جودة

يعرف الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، أن الدكتور حسين كامل بهاء الدين حاول- يرحمه الله- وقت أن كان على رأس الوزارة، منع الدروس الخصوصية فلم يستطع.. وفى مرحلة أخرى فكر فى تشكيل جهاز تابع للوزارة، يطارد أباطرة هذه الدروس ويقبض عليهم، ولم ينجح فى ذلك أيضاً لأن الفكرة كانت غير عملية!

وإذا كان الدكتور شوقى يتحدث عن أن وزارته خاطبت مديرياتها فى المحافظات لإغلاق مراكز الدروس الخصوصية بالتعاون مع الأجهزة المعنية، فهو أدرى الناس بأننا لا يمكن أن نفعل الشىء نفسه للمرة الثانية ثم نتوقع نتيجة مختلفة.. لا يمكن!.. ولا أقول هذا بالطبع عن موقف مؤيد للدروس الخصوصية ومراكزها، فأنا أتمنى لو انشقت الأرض وابتلعتها جميعاً، ولكن الأمر بالنسبة لها ولغيرها لم يكن أبداً بالتمنيات!

القضية فى جوهرها أن الطالب الذى يتردد على أى مركز دروس خصوصى، يفعل ذلك لأنه يجد نفسه فى حاجة إلى ذلك، ولو انتفت هذه الحاجة عنده فسوف يتوقف هو وغيره على الفور!

والقضية مرة أخرى أن الدرس الخصوصى يشبه السلعة التى لا تتواجد فى السوق، إلا إذا خلقت مراكز إنتاجها حاجة لدى الناس إليها مسبقاً، وعندما يتوفر بديلها ينصرف عنها مستهلكها إلى البديل دون مقدمات!

هل يعرف الدكتور شوقى أن طلاب شهادة الثانوية العامة فى مدارس الحكومة لا يذهبون إلى المدرسة على الإطلاق، وهل يعرف أن أى طالب فيهم لا يزور مدرسته إلا مرة واحدة يملأ فيها استمارة امتحان نهاية السنة؟!.. سألت أكثر من طالب فكانت الإجابة واحدة، وكنت أبدو فى نظر كل واحد منهم، وأنا أسأله عما إذا كان ينتظم فى الذهاب إلى المدرسة، كأنى واحد من أهل الكهف!

والقضية للمرة الثالثة هى كيف نخلق حاجة لدى الطالب إلى مدرسته؟!.. هذا موضوع يقع فى نطاق مسؤولية طارق شوقى، وهو موضوع له خطوات يمر بها، ولكن خطوة البداية فيه أن يكون المدرس هو الشخص الأولى بالرعاية دون منافس فى وزارته، وعندها سوف لا تكون عنده حاجة لاستدراج الطلاب إلى مركزه الخاص، ولا الطالب سوف يجد حاجة إلى التردد على أى مركز، لأن ما يقدمه له المركز سيحصل عليه فى المدرسة!

قبل أسابيع كان الرئيس قد منح المدرسين ثلاثة امتيازات على مستوى الحافز الإضافى والعلاوة والإعفاء الضريبى.. وكانت هذه خطوة موفقة تماماً.. ولكن لابد من خطوات أخرى تبنى عليها فى ذات الاتجاه وتضيف، وإذا فعلنا ذلك بنَفَس طويل ستكون المدرسة هى الأصل الذى لا يبحث له الطالب عن بديل!.. وما عدا ذلك هو حديث خارج الموضوع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بديل المدرسة بديل المدرسة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya