ابحثوا عن السبب

ابحثوا عن السبب!

المغرب اليوم -

ابحثوا عن السبب

بقلم : سليمان جودة

ما أعلنه المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، لابد أن يستوقفنا بقوة، وألا نمر عليه مرور الكرام!

قال المستشار إبراهيم، وهو يعلن أمس الأول نتيجة جولة الإعادة فى انتخابات مجلس الشيوخ، إن الذين حضروا يمثلون عشرة فى المائة من مجمل عدد الناخبين المقيدين فى دوائر الجولة!

وهى نسبة منخفضة للغاية، لأن معناها أن من بين كل مائة ناخب أدلى عشرة فقط بأصواتهم.. وما هو أهم أن هذه النسبة أقل من نسبة الحضور فى الجولة الأولى، التى حظيت بنسبة من الحضور لم تتجاوز ١٤٪‏ من مجمل المقيدين فى جداول الناخبين!

فإذا انتبهنا إلى أن الهيئة كانت بعد إعلان نتيجة الجولة الأولى قد أحالت ٥٤ مليون ناخب لم يصوتوا فيها إلى النيابة لتوقيع الغرامة المقررة عليهم، أدركنا أنه حتى إجراء كهذا لم يدفع الناخبين فى الجولة الثانية إلى
الذهاب للتصويت!

فماذا حدث، ولماذا انخفض التصويت إلى هذا الحد اللافت فى الجولة الأولى؟ ثم لماذا انخفض أكثر فى الجولة الثانية، دون خشية من غرامة تصل إلى ٥٠٠ جنيه يقول بها القانون؟!

هذه التساؤلات فى حاجة إلى إجابات صريحة.. والقصة كلها فى حاجة إلى بحث عن أسباب هذا الانخفاض فى الجولتين، لأننا إذا افترضنا أن هناك أسباباً موضوعية يمكن فهمها واستيعابها مثل ظروف كورونا، ومثل إجراء الانتخابات فى أغسطس شهر الحر والإجازات، ومثل عودة مجلس الشيوخ للمرة الأولى منذ أن قامت ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، فإن هناك بالتأكيد مسببات أخرى وراء هذا الانخفاض الشديد فى نسب الحضور.. مسببات لابد أن تقف عليها الحكومة وأن تتعامل معها بشجاعة وأمانة!

إن بيننا وبين انتخابات مجلس النواب أسابيع قليلة، ولا نريد أن تكون نسبة الحضور هناك مثلها هنا، لأن «النواب» هو المختص بتشريع القوانين، وهو المختص بالرقابة على أعمال الحكومة، ولأن رقابة كهذه لن تكون كما يتعين أن تكون ما لم يكن المجلس قد حظى فى عملية انتخاب أعضائه باهتمام، وحضور، وتفاعل، وإقبال من
الناخبين المقيدين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابحثوا عن السبب ابحثوا عن السبب



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya