إشارتان من باريس

إشارتان من باريس!

المغرب اليوم -

إشارتان من باريس

بقلم : سليمان جودة

رغم أن صخب الرسوم المسيئة فى باريس قد هدأ قليلًا، فإن فرنسا أرسلت مؤخرًا إشارتين فى القضية، من الضرورى أن نتوقف أمامهما، لأنهما يستحقان الالتفات إليهما والتأمل فيهما!

الإشارة الأولى هى تأكيد الحكومة فى العاصمة الفرنسية على أن السلطات هناك تواجه «الإسلاموية» فى القضية المثارة، ولا تواجه ديانة معينة على وجه التحديد!

والكلمة التى بين الأقواس تستخدمها الصحافة العربية كثيرًا، ولكنها ليست شائعة عندنا، غير أن ما يوازيها لدينا هو الإسلام السياسى بمعنى من المعانى!.. وسواء استخدم المتحدث كلمة الإسلاموية أو عبارة الإسلام السياسى، فالمعنى فى الحالتين إما أن يكون ممارسة العنف باسم الدين، أو أن يكون توظيفًا للدين لتحقيق أهداف سياسية فى النهاية!

وهذا التوظيف يكون بالعنف تارة، كما تابعنا جميعًا فى حادث مقتل مدرس التاريخ فى باريس، وفى حادث مقتل ثلاثة من الفرنسيين داخل كنيسة نوتردام فى مدينة نيس الفرنسية، أو يكون بغير العنف كما حدث من جانب الإخوان قبل 25 يناير، ثم بالعنف من جانبهم أيضًا بعد أن خسروا السلطة!

هذه فى المجمل إشارة فرنسية معتبرة لابد من التوقف أمامها لأنها تفرق بين الإسلام وبين الذين يتصرفون خطأ تحت مظلة الإسلام، ولأن فيها عودة فرنسية عن الخلط بين الدين الإسلامى وبين سلوك الذين يحملون هذا الدين.. وهو خلط جرى فى غمرة انفعال باريس بحادث مقتل مدرس التاريخ، الذى لا يقبل به مسلم عاقل، كما لا يقبل كذلك بنشر رسوم تسىء إلى نبى الإسلام!

والإشارة الثانية هى الحديث الفرنسى غير المباشر عن أن ما حدث للمدرس والقتلى الثلاثة لا يمكن فصله عن الدعوات الحاقدة التى يطلقها رؤساء أجانب!.. ولو شاء الفرنسيون لكانوا أكثر تحديدًا فى هذه الإشارة، وكانوا قد قالوا إنها فى الحقيقة كانت دعوة حاقدة واحدة لا دعوات، وإن صاحبها اسمه رجب طيب أردوغان، الذى دخل فى ملاسنات مع الرئيس الفرنسى طوال أسابيع مضت!

لو شاء الفرنسيون لكانوا قد قالوا هذا بوضوح، لعل الناس فى هذه المنطقة وفى غيرها يعرفون أن فى تركيا رجلًا يغذى التطرف وينتصر للعنف ويمدهما بأسباب الحياة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشارتان من باريس إشارتان من باريس



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya