حكايته مع إسرائيل

حكايته مع إسرائيل!

المغرب اليوم -

حكايته مع إسرائيل

بقلم : سليمان جودة

فى مثل هذا اليوم بالضبط من العام الماضى، جلس الدكتور إبراهيم البحراوى يكتب مقدمة كتابه الجديد دون أن يدرى أنه الكتاب الأخير.. وحين انتهى منها وضع عليها هذا التوقيع: القاهرة، مصر الجديدة، ٦ أكتوبر ٢٠١٩.. فلما دار العام دورته صدر الكتاب هذا الأسبوع عن دار الشروق، لولا أن المؤلف الذى يتزين غلاف الكتاب بصورته الباسمة فارق الدنيا فى الأيام الأولى من هذه السنة!!

فكأنه- يرحمه الله- كان قد أحس بينه وبين نفسه بأن كتابه هو الهدية الثمينة الأخيرة التى عليه أن يقدمها لأهل بلده، وكأنه عندما انتهى من المقدمة ثم غادر دنيانا بعدها بأسابيع، قد رحل راضياً تماماً عن أداء واجبه تجاه وطنه بالصورة التى ترضيه!

وليس هناك قارئ جاد فى هذا البلد، ولا فى العالم العربى على امتداده، لا يعرف مقام الدكتور البحراوى ومكانته، إذا ما اتصل الأمر بكتاباته عن إسرائيل!.. وهل ينسى أحد أنه كان هو الذى حرر صفحة أسبوعية فى جريدة الأخبار على مدى ست سنوات كاملة تحت هذا العنوان: كيف تفكر إسرائيل؟!.. ثم هل ينسى أحد أنه هو الذى تصدى لترجمة الوثائق الإسرائيلية عن نصر أكتوبر العظيم فى عشرة آلاف صفحة؟!

عنوان كتابه: حكاية مصرى مع إسرائيل.. وهو حكاية فعلاً.. وفى شهر الانتصارات الذى نعيشه هذه الأيام لن يجد القارئ أفضل منه يطالعه ثم يظل يعود إليه على الدوام!

وسوف تكتشف وأنت تتنقل بين الصفحات أن للرجل حكاية مع إسرائيل حقاً، وأنها حكاية بدأت معه مبكراً وقت أن كان تلميذاً فى مدرسة القناة الإعدادية فى مدينة بورسعيد.. وقتها رأى بعينيه زميله فى المدرسة حسن سليمان حمود، يسقط شهيداً برصاص العدوان الثلاثى على المدينة عام ١٩٥٦، ولأن إسرائيل كانت مشاركة فى العدوان مع بريطانيا وفرنسا، فإنه صمم على الالتحاق بكلية الآداب متخصصاً فى القسم العبرى بالذات!

تخصص فيه ليفهم كيف تفكر إسرائيل، ثم نفهم نحن معه بالتالى، وفى مرحلة الماجستير كان «الفكر الدينى اليهودى» هو موضوع رسالته العلمية، وكانت هذه خطوة أخرى فى اتجاه الرغبة فى الفهم.. وفى الدكتوراة كان الموضوع هو: القصة القصيرة فى أدب الحرب الإسرائيلى!

وفى كل المراحل كان واضحاً كالشمس مع نفسه ومع سواه، وكان شعاره: لست معادياً لليهود، ولكنى أعادى روح العدوان والتوسع التى تقود السياسة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطينى وحقوقه !.. يرحمه الله بقدر ما قدم لبلاده من خدمات جليلة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايته مع إسرائيل حكايته مع إسرائيل



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya