موجة تدق الباب

موجة تدق الباب!

المغرب اليوم -

موجة تدق الباب

بقلم : سليمان جودة

ا كان يتردد همسًا فى بدء انتشار فيروس كورونا، أصبح هذه الأيام يقال على رؤوس الأشهاد فى عدد من العواصم الأوروبية الكبيرة، وبالذات فى باريس وفى روما!.. ومَنْ يدرى؟!.. ربما ينتقل الأمر من العاصمتين إلى غيرهما كما تنتقل العدوى من المريض بالفيروس إلى غير المصاب!.

كنا فى بدايات انتقال الوباء نلاحظ أنه يقفز من عاصمة إلى عاصمة بطريقة غير عادية، وبسرعة لافتة، وكنا نسمع على استحياء أن الموضوع غير طبيعى، وأن الحكاية انتقلت فى إعلام العالم من التوعية بالفيروس، وبالوسائل التى يمكن بها البعد عنه، وبالأدوات التى يمكن بها القضاء عليه، إلى التخويف منه لحد الرعب والفزع!.. وكان هذا كله يتردد بصوت خافت، ولم يكن الذين يؤمنون بصوابه ويعتقدون فى صحته، يجدون الشجاعة الكافية للجهر به فى العلن!.

وعندما بدأ الكلام عن موجة ثانية من الوباء يمكن أن تصيب العالم فى الخريف الذى يدق الأبواب، أو فى الشتاء عند نهاية السنة، راح الملايين حول العالم يضعون أياديهم على قلوبهم خوفًا من أن يعود الحظر من جديد، أو ترجع القيود على الحركة مرةً ثانية!.

ورغم أن حكومات كثيرة راحت تبعث الطمأنينة فى نفوس مواطنيها، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا فيما يظهر، فخرجت مظاهرات بالآلاف فى برلين ومن بعدها فى باريس وروما ترفض أن تخضع لإغلاق أو لحظر فى الخريف، أو فى الشتاء، أو فى أى وقت!.

وفى المظاهرات ارتفعت شعارات أثارت الانتباه، وكانت من نوعية أن كورونا خدعة، وأنه كذبة كبرى، وأنه مؤامرة أكبر، وأنه تواطؤ أكبر وأكبر!.

وعلينا أن نلاحظ أن الذين رفعوا هذه الشعارات جماهير عادية من آحاد الناس، وأنهم كانوا مدفوعين إلى ذلك بإحساس صادق فى داخلهم أكثر من استنادهم إلى معلومات أو بيانات تؤيد ما يقولونه، أو تدعم ما صاروا على قناعة داخلية بأنه صحيح!.

والخلاصة، أن لدى الناس فى العالم إحساسًا يتنامى يومًا بعد يوم بأن الأوراق المخفية فى ملف كورونا أكثر من الأوراق المعلنة، وأن الغاطس فيه أكبر من الظاهر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجة تدق الباب موجة تدق الباب



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya