الإزالة ليست الهدف

الإزالة ليست الهدف!

المغرب اليوم -

الإزالة ليست الهدف

بقلم : سليمان جودة

شىء جيد أن يوجه الرئيس بخفض قيمة التصالح فى مخالفات الاعتداء على الأراضى الزراعية، لتصل إلى حدها الأدنى، وهو 50 جنيهًا عن المتر!

والشىء الجيد أيضًا أن يوجه الرئيس بعدم تنفيذ الإزالة للبيت المخالف، إذا كان بيتًا يسكنه مواطنون بالفعل.. وفى مسألة كهذه فإن الدولة تقدم روح القانون على القانون ذاته، وهذا مبدأ إنسانى أهم ما يميزه أنه يتطلع إلى البشر قبل أن يتعامل مع الحجر.. وإذا كان الأمر كذلك، فلا بديل عن اعتماده كمبدأ فى التعامل مع المواطنين طول الوقت!

ولا يبتعد عن هذه الروح قرار الدولة تقسيط قيمة المخالفة على ثلاث سنوات، ثم قرارها منح خصم قيمته 25%‏ لمَن يسدد قيمة مخالفاته كاملةً دون تقسيط!

هذه كلها تسهيلات بادرت الحكومة بتقديمها، ثم راح الدكتور مصطفى مدبولى يؤكد عليها فى مؤتمره الصحفى الذى عقده فى القليوبية!

ولكن يبقى جانب آخر مهم، وهو جانب أظن أن على الحكومة أن تنتبه إليه بكل حواسها وهى تزيل الاعتداءات، التى لا تشتمل على مواطنين يقيمون فيها.. هذا الجانب هو ضرورة إعادة الشىء إلى أصله بعد الإزالة حتى نضمن تحقيق الهدف من الإزالات فى النهاية!

إن الذين يمرون على طريق القاهرة- الإسكندرية الزراعى يلاحظون أن بيوتًا جرت إزالتها فى مرات سابقة، وأن ركامها لا يزال فى مكانه، وأن المسألة اقتصرت على توجيه عدد من الضربات إلى أركان البيت المخالف حتى تداعى على الأرض، ثم توقف الموضوع عند هذا الحد، وكانت النتيجة أن كل بيت مخالف جرى هدمه تحول إلى ما يشبه الخرابة على طول الطريق!

ولكن هذا ليس هو المطلوب.. فالهدف أن تُعاد إضافة المساحات التى تم الاعتداء عليها إلى الأرض الزراعية المنتجة من جديد، ولن يتم ذلك إلا بإعادة هذه المساحات إلى أصلها أرضًا جاهزة للزراعة كما كانت.. وإلا.. فإننا لن نكون قد حققنا الهدف الأهم الذى نسعى إليه فى الملف بكامله

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإزالة ليست الهدف الإزالة ليست الهدف



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya