السد فى لندن

السد فى لندن!

المغرب اليوم -

السد فى لندن

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

تعرف الحكومة في إثيوبيا أن التعنت الذي تعمل به في قضية السد أمر مكشوف أمام العالم، وربما يكون هذا على وجه التحديد هو الذي أفقدها أعصابها عندما ذهبت مصر بالملف إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة!.. وتعرف أن موقف الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس هو الموقف الذي سيكون حاسمًا عند النظر في القضية.. وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من الدول الخمس، فموقفها المعلن واضح من حيث وقوفها ضد اتخاذ إثيوبيا أي إجراء أحادى في الموضوع!

تبقى بعد ذلك مواقف بريطانيا وروسيا والصين وفرنسا.. فهذه هي الدول الأربع التي تستطيع مع واشنطن إقرار الإجراء الواجب اتخاذه تجاه الجانب الإثيوبى إذا ما واصل تعنته!

ولم يكن موقف بريطانيا واضحًا طوال الأيام التي بدا فيها تعنت إثيوبيا ظاهرًا.. ولكن الرد الذي تلقاه البرلمان البريطانى، صباح 23 يونيو الجارى، يقول إن لندن تقف ضد قيام أديس أبابا بأى إجراء أحادى من ناحيتها في مسألة ملء السد!

وهذا الرد له قصة.. ففى هذا البرلمان مجموعة بريطانية مصرية من 61 عضوًا موزعين بين مجلس اللوردات ومجلس العموم.. وهى مجموعة يترأسها بريطانى، ويتولى موقع الأمين العام فيها الأستاذ سمير تكلا.. وكانت لها مواقف مهمة من قبل معنا، وبالذات في موضوع السياحة الإنجليزية التي تأتى إلى شرم الشيخ!

وقبل أيام، أرسلت المجموعة خطابًا إلى بوريس جونسون، تسأله فيه عن موقف حكومته في هذه القضية المثارة بين مصر وإثيوبيا.. ولم تشأ المجموعة أن يكون سؤالها عابرًا أو شفهيًا في البرلمان، ولكنها أرادته مكتوبًا ومُوثَّقًا لمَن شاء أن يعود إليه!

وجاء الرد من حكومة جلالة الملكة.. كما تتسمى الحكومة هناك في العادة.. ردًا واضحًا لا غموض فيه، وكانت سطوره القليلة الموجزة تقول إن لدى حكومة جلالة الملكة تقارير عن المشكلة الناشبة بشأن ملء السد، وإنها تشجع الطرفين على الوصول إلى حل سياسى توافقى، وتعارض تمامًا الذهاب إلى اتخاذ أي إجراء أحادى!

هذا هو موقف بريطانيا مكتوبًا.. ولا يختلف عنه موقف أمريكا.. وليس من المتوقع أن تأتى مواقف موسكو وباريس وبكين على خلاف ذلك، رغم أن الأخيرة تسهم بجزء في التمويل والبناء!.. فمتى تؤمن إثيوبيا بأنها تجادل في قضية عادلة؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السد فى لندن السد فى لندن



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya