فلسطين تتخلى

فلسطين تتخلى!

المغرب اليوم -

فلسطين تتخلى

بقلم : سليمان جودة

من رام الله فى الضفة الغربية، أعلن رياض المالكى، وزير خارجية فلسطين، تخلى بلاده عن رئاسة مجلس الجامعة العربية فى دورته الحالية!،

وهذا القرار المفاجئ له خلفية تشرحه، والخلفية تعود إلى التاسع من الشهر الحالى، عندما اجتمع المجلس برئاسة فلسطين على مستوى وزراء الخارجية، وطرح المالكى فى أثناء الاجتماع اقتراحًا بإدانة اتفاق الإمارات وإسرائيل على إطلاق العلاقات بينهما!.

ولكن الرفض كان من نصيب الاقتراح حين جرى عرضه على وزراء الخارجية العرب، الذين كانوا قد اجتمعوا افتراضيًا من مواقعهم فى كل عاصمة عربية!.

وعندما أعلن المالكى قرار التخلى، فإنه برره بفشل الأمانة العامة للجامعة فى إدانة الاتفاق الإماراتى الإسرائيلى، ثم برره بإقدام عدد من الدول العربية على تطبيع علاقاتها مع تل أبيب!.

ولا أعرف كيف فات على الوزير المالكى أن الأمانة العامة للجامعة لم يكن فى مقدورها إدانة الاتفاق من تلقاء نفسها ولا بقرار منها وحدها.. فالإدانة لا بد أن تصدر عن الغالبية من وزراء الخارجية، الذين إذا رفضوها لأسباب تخص كل واحد فيهم، فالأمانة العامة تعلن ذلك على الرأى العام العربى ولا تستطيع تجاوزه، وإلا كانت تعمل على غير ما يقول به ميثاق الجامعة الذى نشأت على أساسه قبل ثلاثة أرباع القرن!.

ثم لا أعرف أيضًا كيف فات على المالكى، وكذلك على السلطة التى يديرها الرئيس محمود عباس فى الضفة، أن التخلى ليس حلًا.. إنه لم يكن ولن يكون.. لأنه حتى وإن كان يعبر عن درجة من الرفض المفهوم لأوضاع محددة.. أوضاع سيئة ورديئة.. فهو فى التقييم الأخير له يظل نوعًا من الهروب فى مواجهة واقع نعاينه ونراه!.

هو ليس حلًا ولن يكون لأننا جربناه هو نفسه من قبل، فلم يأخذنا إلى شىء له قيمة، ولم يصل بالقضية العادلة إلى ما يتعين أن تصل إليه.. وبالتالى فالسير فى ذات الطريق ليس من الحكمة السياسية فى شىء، ولا بديل عن مراجعة لقرار التخلى تستدرك ما فات، وتنتبه سريعًا إلى خطورة إهدار الوقت والجهد فيما لا يؤدى إلى حصيلة تحرك القضية على الأرض!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين تتخلى فلسطين تتخلى



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:02 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

توتنهام "يغازل" بيل للمرة الثانية في أقل من أسبوع

GMT 07:03 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أمن بني ملال يوقف شخص بتهمة السرقة بالإكراه

GMT 11:29 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

لبنان ... العائد إلى واقع ما قبل 2005

GMT 16:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتعي بمغامرة لا تُنسى بين معالم جزيرة سريلانكا

GMT 04:59 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

نشوب احتجاجات عدة في إيران عقب مقتل 12 شخصًا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:02 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رويدا عطية تعتبر ظهورها على شاشة التلفزيون خطوة جريئة

GMT 03:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حكومة تريزا ماي في مأزق جديد بسبب "البريكست"

GMT 10:15 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد قتلى تفجير معسكر زليتن إلى 67 شخصًا

GMT 06:07 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في انزكان

GMT 05:45 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

"Victoria's Secret" لمرأة رومانسية ومثيرة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya