لو كنت فى مكانه

لو كنت فى مكانه!

المغرب اليوم -

لو كنت فى مكانه

بقلم : سليمان جودة

أتطلع بتقدير إلى الإجراءات الثلاثة التى اتخذها الرئيس مؤخرًا لصالح المعلمين لأن كل جنيه يجرى إنفاقه على التعليم هو إنفاق فى مكانه الصحيح!

ويجب ألّا نتوقف عن الإشارة إلى الأركان الثلاثة للعملية التعليمية فى أى بلد.. وفى بلدنا بالتالى.. فلا نزال الأحوج إلى أن نضع ملف التعليم فى الموضع الأعلى بين الأولويات، فلا يزاحمه فيه ملف آخر!

أما المدرس فهو واحد من هذه الأركان، ومعه ركن آخر هو المدرسة، ثم ركن ثالث هو المنهج الذى يدرسه الطالب، فيؤسس لبناء شخصيته على الصورة الواجبة.. وقد يحدث أن يؤسس المنهج المقرر على الطالب فى مدرسته لعكس ما نريد ونحتاج، فلا يؤدى الإنفاق العام على العملية كلها هدفه الأخير!.. وسوف يظل المدرس هو الركن الأهم بين الأركان الثلاثة، إذا رتبناها من حيث الأهم فالأقل أهمية، دون أن ننسى أن العمل عليها من جانب الحكومة لابد أن يكون بالتوازى فى وقت واحد!

والإجراءات الثلاثة التى قررها الرئيس هى الوصول بالإعفاء الضريبى للمعلمين إلى 60%‏، ورفع العلاوات من 10%‏ إلى 12%‏، وزيادة الحافز الإضافى من 150 إلى 375 جنيهًا!

هذه خطوات ثلاث فى مكانها على الطريق، ولكنها فى حاجة إلى خطوات من نوعها أكثر وأكثر على الطريق ذاته لأن المدرس فى مراحل التعليم الأساسى، وبالذات فى المرحلة الابتدائية بين هذه المراحل، هو الشخص الأهم فى مجتمعنا على حد تعبير البابا تواضروس الثانى، وهو يتحدث عن حيوية دوره فى مجتمعه.. أو هكذا يجب أن نتعامل مع هذا المدرس فى كل وقت!

ولو كنت فى مكان الدكتور طارق شوقى فسوف أظل، فى كل اجتماع للحكومة، أتحدث عن أن الدستور يقول إن عليها أن تنفق على التعليم قبل الجامعى 4%‏ من الناتج القومى الإجمالى، وأن ترتفع بالإنفاق حين يستوفى هذه النسبة لتصل به إلى المعدلات العالمية، وأننى.. كمسؤول عن التربية والتعليم فى الحكومة.. أطلب ذلك وأتمسك به لأنى أريد أن أتعامل مع المدرس على أنه أهم شخص فى المجتمع!

التلميذ الذى سيؤسس له هذا المدرس سوف يتخرج لاحقًا، وسوف يشارك فى بناء بلده أو يفعل العكس، وسوف يتقرر ما سوف يقدمه للوطن فى المستقبل على أساس ما حصل عليه من المعلم.. فاستثمروا فى المعلمين دون سقف لأنه استثمار مباشر فى بناء بلد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو كنت فى مكانه لو كنت فى مكانه



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya