لن يغيب عن الرئيس

لن يغيب عن الرئيس!

المغرب اليوم -

لن يغيب عن الرئيس

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

أرسل الناشر محمد رشاد رسالتين، إحداهما إلى السيد الرئيس، والأخرى إلى الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، وفيهما معاً نفهم أنه يجد نفسه فى مأزق لم يسبق أن مرّ به ناشر!.. وهو يتحدث فى رسالتيه بصفتين اثنتين، الأولى أنه رئيس اتحاد الناشرين العرب، والثانية أنه رئيس مجلس الإدارة فى دارين كبيرتين: الدار المصرية اللبنانية، ومكتبة الدار العربية للكتاب!

فى رسالته الأولى يتمنى لو أن يد الدعم المشكورة، التى قدمها الرئيس للمصريين فى مواجهة الوباء، قد امتدت أيضاً إلى صناعة النشر التى يهددها كورونا فى وجودها ذاته.. ولا بد أن لنا أن نتخيل الحال، وقد انهارت هذه الصناعة أو أصابها الڤيروس فى مقتل.. وبمعنى آخر، فإن لنا أن نتصور بلداً ليس فيه كتاب، ولا مكتبات، ولا دور نشر يخرج منها الكتاب إلى أيدى الجمهور! فماذا يطلب الرجل من رأس الدولة فى ظروف جرى فيها تأجيل سبعة معارض كتاب عربية، وثلاثة دولية، وكلها كانت المنفذ الوحيد تقريباً لبيع الكتاب؟!.. يطلب توجيهاً من الرئيس إلى وزارات الثقافة، والتعليم العالى، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة، بتخصيص رقم فى ميزانياتها لشراء مجموعات من الكتب من دور النشر، وتوزيعها على المكتبات التى تتبعها!. هى مسألة ممكنة، وأظن أن مكتب الرئيس لن يتأخر فى إصدار من التوجيهات ما يلزم، وعندها سوف نكون قد حققنا هدفين معاً، أولهما تزويد مكتبات الوزارات الأربع بأحدث الإصدارات، وثانيهما مد يد العون إلى صناعة لا غنى عنها فى معركة تشكيل وعى الناس!.وفى رسالته إلى الوزير صبحى أطلق رشاد ثلاث مبادرات، الأولى سماها «القراءة حياة» وأساسها استعداده لتحمل تكلفة توصيل الكتاب إلى منزل مَنْ يطلبه.. والثانية استعداده لتزويد المقيمين فى الحجر الصحى بعدد من الكتب المجانية.. ولكن المشكلة كانت ولا تزال فى عدم القدرة على التواصل مع الدكتورة هالة زايد، لتتولى الوزارة بحكم مسؤوليتها توصيل الإصدارات إلى الذين يقيمون قيد الحجر تحت إشرافها.. وأما الثالثة فكانت تقديم ١٠٠٠ كتاب مجاناً إلى مراكز الشباب التابعة للوزير صبحى!. تقديرى أن المكتبات ومعها دور النشر، هى كالمخابز تماماً، من حيث حيويتها فى حياة كل مواطن.. بل هى أهم لأن البلد يخوض معاركه برؤوس أبنائه، قبل أن يخوضها بالبطون.. وهذا ما لن يغيب فى ظنى عن صانع القرار.. وهذا أيضاً هو رهان محمد رشاد فى الرسالتين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن يغيب عن الرئيس لن يغيب عن الرئيس



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:11 2015 الخميس ,30 إبريل / نيسان

رجل أعمال يغتصب ابن صديقه في الدار البيضاء

GMT 02:00 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

هاجر قشوش توضح سر أناقة المرأة بالعباءة الخليجية

GMT 18:35 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب وسط ريال مدريد إيسكو يزُفُّ نبأً سارًا لجماهير النادي

GMT 03:47 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا بريوس" تفوز بلقب أفضل سيارة صديقة للبيئة

GMT 04:54 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

ماذا بعد إقالة العماري؟

GMT 02:28 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث صيحات الحقائب الرائجة خلال شتاء 2018

GMT 00:46 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور سعيد حساسين ينصح باعتماد مستحضرات التجميل الطبيعية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya