ثلاثة وزراء وقضية

ثلاثة وزراء وقضية!

المغرب اليوم -

ثلاثة وزراء وقضية

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

ثلاثة وزراء وقضية واحدة.. هكذا يبدو الموضوع بين المهندس طارق الملا، والدكتورة ياسمين فؤاد، واللواء محمود شعراوى، فى وزارات البترول، والبيئة، والتنمية المحلية على التوالى!

أما الموضوع فهو قضية النظافة العامة التى صارت هاجساً عالمياً هذه الأيام، منذ أن بدأ ڤيروس كورونا مهاجمة العالم انطلاقاً من مدينة ووهان الصينية منتصف ديسمبر الماضى!.. فقبلها لم تكن النظافة العامة ولا الخاصة بهذه الدرجة من الإلحاح فى سلوك كل إنسان يعيش على كوكب الأرض!

ولو أن الوزراء الثلاثة طلبوا الاطلاع على تفاصيل تجربة إفريقية قريبة منا، هى تجربة العاصمة الرواندية فى مسألة النظافة العامة بالذات، فسوف يجدون فيها ما يفيدنا كثيراً.. فالعاصمة كيجالى لها تجربة فريدة، وتجربتها تقوم على أساس تخصيص السبت الأخير من كل شهر، لينزل فيه المسؤولون فى العاصمة إلى الشارع ومعهم الموظفون والمواطنون.. والهدف هو أن تكون عاصمة رواندا أجمل عواصم القارة السمراء!

وما حدث ويحدث فى رواندا التى هى إحدى دول حوض النيل، يقول إن قضية مثل النظافة العامة لا تخص الحكومة وحدها، وإن المواطن لا بد أن يكون شريكاً فاعلاً فيها !.. وربما سيفاجأ الوزراء الثلاثة إذا عرفوا أن عاصمة رواندا صارت تُعرف بين عواصم إفريقيا بأنها باريس القارة!

إننى أتابع مشروع المخلفات الصلبة الذى تتبناه وزيرة البيئة، وأراها مؤمنة به ومتحمسة له للغاية، وأتابع حركتها الدائبة بين وزارة البترول مرة، وبين وزارة التنمية المحلية مرة أخرى، لعل المشروع يكتمل قبل انتقاله إلى مرحلة تالية هى المناقشة فى مجلس الوزراء، ثم مرحلة ثالثة وأخيرة هى الإقرار النهائى التى سيتحول معها إلى مشروع حى فى حياة الناس!

وأرى أن اللواء شعراوى ليس أقل تحمساً، ولا أقل انخراطاً فى مضمون المشروع بحكم مسؤوليته المحلية التى تمتد إلى المحافظات وتشمل المحافظين.. وكذلك المهندس الملا الذى تتبعه شركات فى السويس وفى البحر الأحمر، ولا بديل أمامها سوى الالتزام فى صرفها الصناعى باشتراطات ومعايير بيئية عالمية عرفها العالم وأصبح يعمل بها ويمشى عليها!

قبل ٢٥ يناير كنا نتابع شعاراً ناجحاً كان يقول: الضرائب مصلحتك أولاً!.. والتحدى الحقيقى أمام الوزراء الثلاثة، وأمامنا جميعاً فى الحقيقة، هو إعادة صياغة الشعار ليصبح: النظافة أيضاً مصلحتك أولاً.. والباقى سوف يكون سعياً إلى إقناع كل مواطن بأن القضية على مستوييها العام والخاص ليست نوعاً من الترف!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة وزراء وقضية ثلاثة وزراء وقضية



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya