التفكير النقدى فى الجامعة

التفكير النقدى فى الجامعة!

المغرب اليوم -

التفكير النقدى فى الجامعة

بقلم : محمد أمين

لا أدرى ما هى الرسالة التى تريد جامعة دمنهور إرساءها بفصل الطالب مصطفى شعلان؟.. وما هى رسالة الجامعة التى تكبت الطلاب بهذه الطريقة؟.. لقد استبشرنا خيراً أن الجامعات بدأت تدريس كتاب التفكير النقدى، لتجعل لدى طلابها قدرة على التفكير غير النمطى.. ولتصنع منهم طلاباً لديهم قدرة على البحث والتفكير وليس التلقى كما اعتدنا فى سنوات طويلة.. كانت كل جريمة مصطفى أنه تكلم مع تليفزيون الدولة ومع إعلامى مصرى يسأله عن وضع الجامعة فى ظل كورونا، وهل هناك إجراءات احترازية أم لا؟!

ولكم أن تتخيلوا.. لقد كانت المداخلة الهاتفية مع الإعلامى وائل الإبراشى، وليس مع قناة الجزيرة أو غيرها من القنوات.. أشار فيها الطالب إلى التكدس فى الجامعة، ورأت الجامعة أنه ينتقدها.. ويوجه لها اتهامات بالتقصير، أو فهمت الجامعة منه أن هناك إهمالاً.. ولو، فما المانع أن ينتقد الجامعة؟ هل أصبح أداء الجامعة مقدساً؟.. وهل أصبح رئيس الجامعة فوق النقد.. السؤال: كيف وصلنا إلى هذه الحالة فى الجامعات المصرية؟!

لقد فضح قرار الفصل ما يحدث فى الجامعة من تقييد وكبت لا يقبله أحد.. ومن حُسن الحظ أن القرار صدر بأغلبية أصوات أعضاء لجنة التحقيق، وليس بالإجماع.. ومعناه أن هناك من أدرك أن القرار سيكون كارثياً على جامعة لم نسمع بها من قبل، إلا متورطة فى فصل طالب، كل جريمته أنه عبر عن رأيه فى تليفزيون بلاده.. وهو دليل على تغوّل السلطة وسوء استغلال النفوذ وقلة خبرة من أصدروا القرار، ولو كانوا على مستوى رئيس جامعة!

وأتساءل: ما هى القوانين التى حققوا بها مع الطالب؟.. أليست حرية الرأى والتعبير مكفولة بالقانون والدستور؟.. هل اعتبروا أنه يروّج شائعات؟.. أين هى الشائعات، مع أن الطالب كان يدق ناقوس الخطر؟، ويخشى على جامعته من انتشار الكورونا؟.. لقد أحسست بالراحة من انتشار هاشتاج باسم «حق مصطفى شعلان»، وهى أول مرة أنضم إلى هاشتاج يؤيد موقفاً أو يعارضه، فهو دليل على الوعى وانحياز الناس لحماية حق الطالب فى التعبير والحرية!

وأعتقد أن هذا الموقف كاشف تماماً لانعدام التعبير فى الجامعة، ودليل دامغ على أنها لا تعترف بالحريات، وليس لديها أسرة صحافة، ولا حتى مجلة حائط، فما بالك أن يكون فيها «صوت الجامعة» وما لهذا كانت الجامعات أبداً، فالجامعات تربى رجال فكر ومثقفين، أكثر منهم يتلقون الكتب وينقلونها فى ورقة الامتحان!

وبالمناسبة، فإن لجنة التحقيق نفسها كانت فيها أصوات معارضة لقرار الفصل، ولو أن رئيس الجامعة، قدَّر هذه الأصوات واستمع إليها لكان كفاه شر الانفعال والتصرف بعصبية والإساءة للجامعة والجامعات كلها، ولكانت هذه المعارضة كفته شر الانتقام، لأن الطالب نشر الغسيل غير النظيف.. ولكان عامله كابنه الصغير وانحاز لمصلحة الطالب، فلم يمض فى قرار الفصل.. وهذه فرصة لتحية الأصوات المعارضة فى لجنة التحقيق.. التى انحازت لحق الطالب وحرية التعبير!

التفكير النقدى ليس مجرد كتاب فى الجامعة لكنه أسلوب حياة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفكير النقدى فى الجامعة التفكير النقدى فى الجامعة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya