مسار العائلة المقدسة
أخر الأخبار

مسار العائلة المقدسة!

المغرب اليوم -

مسار العائلة المقدسة

بقلم : محمد أمين

فى بداية العام الحالى، دعانى الوزير خالد العنانى على عشاء عمل فى المتحف القبطى.. وكان من بين الحضور عدد من سفراء الاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى وفد كنسى من فرنسا، يبحث تنظيم رحلة الحج لمسار العائلة المقدسة!

وتذكرتُ هذا اللقاء فى زيارتى للمنيا، وهى بالمناسبة تضم ست نقاط من 25 نقطة هى إجمالى المسار، الذى يبدأ من سيناء حتى أسيوط.. وأهم هذه النقاط فى المنيا جبل الطير ودير السيدة العذراء.. وقال لنا الأستاذ محمود النبراوى، المدير العام السابق بهيئة تنشيط السياحة، إنها ست نقاط، منها جبل الطير والبهنسا والأشمونين وثلاث نقاط أخرى، لا أذكرها الآن.

المهم أننا زرنا جبل الطير، وكان الدير تحت الترميم، إلا أننى خلعت الحذاء ثم دخلت، وسلمت على السيدة مريم والنبى عيسى، وقلت السلام عليك أيها النبى.. ودخلت المحراب وقرأت الفاتحة ودعوت لنفسى وأسرتى بالخير وانصرفت.. المكان مريح للغاية، فهو فوق جبل عال، ويطل على النيل، وكان الجو فى ذلك اليوم رائعاً، لدرجة أننى كدت أنام من التعب ولإحساسى بالسكينة!

وفى دير السيدة العذراء يزور مسيحيون ومسلمون، بأصوات هامسة وقلوب خاشعة.. كلنا مصريون لا تفرقنا من بعضنا أى أمارات.. نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد منهم.. وفى طريقنا للعودة نصحنا «النبراوى» بزيارة كنيسة عبد المسيح المناهرى، فقد كانت له كرامات، وهو رجل طيب وبار بالفقراء جميعاً، مسلمين ومسيحيين، يتبرك به الناس من سكان المنطقة والمناطق المجاورة.. ويقولون فيه الحكايات.. فهؤلاء مسلمون يزورون الأديرة والكنائس، ومسيحيون يزورون المساجد.. إحساس نادر لا تجده فى أى مكان، حتى إن صديقى الدكتور وجدى النجدى عندما بنى مسجده الكبير فى مدخل مدينة المنيا، أطلق عليه مسجد السيدة مريم، وأصبح مزاراً ورحب بالفكرة المسيحيون والمسلمون على السواء.. رحمه الله وجعله فى ميزان حسناته!

وهكذا عشنا ثلاثة أيام من الروحانيات، بداية بإخناتون فى تل العمارنة، الذى دعا من هناك إلى عبادة التوحيد، مروراً بدير السيدة العذراء، وانتهاء بالبهنسا، حيث السبع بنات ومقابر الصحابة التى تسمى بالبقيع الثانى، فالمزارات هناك تستحق أن تكون على خريطة السياحة العالمية وليس الداخلية فقط.. كما أن مبنى المحافظة من المبانى التراثية الفخمة، التى بنيت فى عهد الملك فؤاد، وهو قصر أشبه بالقصور الرئاسية!

وبعد، فإن المنيا هى عروس الصعيد بلا منازع، وهى ساحرة بحاضرها وعريقة بتاريخها، تضم المساجد والكنائس، وهى محافظة الجمال، وقد اتخذت من نفرتيتى شعاراً لها، وقد خرجت منها أول دعوة للتوحيد!

وأخيراً، فقد اكتشفت أن المصارعة، التى أعشقها، مصرية، والألعاب الرياضية الحديثة كانت مصرية.. ومنها الكاراتيه، وأظن السيجة والطاولة والشطرنج أيضاً.. وفى دولة إخناتون لم يكن هناك متسول أبداً، فقد وفر لذوى الاحتياجات الخاصة عملاً للتعيش منه.. ورأينا الفرق الموسيقية يقودها مكفوفون.. فهل تتخيل هذا الجمال؟.. كل هذا مرسوم ومسجل على حوائط المقابر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسار العائلة المقدسة مسار العائلة المقدسة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:37 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحمل

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 08:48 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تمتعي بأجازة ساحرة في منتجع "فورسيزونز بالي" في إندونيسيا

GMT 05:18 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

كشف سر اختفاء الأفلام التي تحمل أسماء أحياء شهيرة

GMT 23:40 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

توقف جزئي لحركة “ترامواي” الدار البيضاء طيلة 8 أيام

GMT 06:32 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

العلماء يجدون نصبًا تذكاريًا شرق يوركشاير عمره 4000 سنة

GMT 11:46 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

الألعاب النارية تودي بحياة اثنين في براندنبورج في ألمانيا

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 01:35 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

تعرف كيفية مواجهة شعور الوحدة دون تدخل خارجي

GMT 20:52 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا الأجمل لقضاء شهر عسل مميز
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya