تعليق الدراسة

تعليق الدراسة!

المغرب اليوم -

تعليق الدراسة

بقلم : محمد أمين

لا تهينوا وسائل التواصل الاجتماعى بنشر الشائعات والأخبار المفبركة، ولا تضربوا مصداقيتها فى الأرض.. فمن غير المعقول أن يتم صناعة هاشتاجات مفبركة وصناعة أخبار مزيفة، وتشييرها على أوسع نطاق.. ومن عجب أن يكون ذلك عن تعليق الدراسة ونشر قرار باسم رئيس الوزراء «مزيف» لتعطيل الدراسة أو تعليقها أسبوعين.. ماذا تريدون بالضبط؟.. هل هناك أمة تسعى للتقدم بلا تعليم؟.. ولماذا يتكرر الكلام عن تعليق الدراسة مرة كل شهر، مع عدم وجود مبرر لذلك؟.. فأى أمة هذه التى تطلب تعليق الدراسة، وعدم إجراء الامتحانات باعتبارها خطرًا على الأولاد؟!

الحمد لله لم ندخل بعد ذروة الكورونا.. ولم تنتشر بين طلاب المدارس.. ومعناه أن الفكرة هى إثارة الذعر، ونشر أخبار كاذبة مثل الذين صنعوها، وضيعوا وقتهم فى كتابة قرار أو «شبه قرار» وتداوله بكثافة على جروبات الماميز وأولياء الأمور.. فما الهدف من ذلك ولماذا استقبله الآباء والأمهات بفرحة غامرة، ونشروه فى كل مكان؟.. هل تعلم يعنى إيه تعليق الدراسة، وهل تعلم يعنى إيه بقاء الأولاد فى المنازل بلا مذاكرة ولا تدريس؟.. معناه أننا نضيع هذا الجيل، وهو أصلاً لا يقرأ ولا يكتب!

لقد أعجبنى وزير التعليم وهو يقول إننا سنقدم الخدمة التعليمية «دليفرى».. هذه مهمتنا.. وسوف تصل الخدمة بكل طريقة، سواء عن طريق التعليم المباشر فى المدارس، أو عن طريق المنصات الإلكترونية، أو القنوات التعليمية.. وأعجبنى أكثر أنه قال لا أحد سينتقل للصف التالى دون حضور أو امتحان.. انسوا حكاية الأبحاث التى تم إجهاضها كوسيلة للبحث العلمى وبيعها من خلال المعلمين والمكتبات، وهذه فرصة لتحية الوزير الذى يحرص على تقديم الخدمة بكل الوسائل!

وهذه فرصة أيضًا للإشادة بدور مجلس الوزراء ومركز المعلومات لمواجهة الشائعات، وأخص بالشكر الزميل الأستاذ هانى يونس الذى يعتبر «ترمومتر الرأى العام».. فيساهم فى حل مشاكله، ومواجهة الشائعات بكل سرعة ممكنة، لأنه نشط بدرجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعى، حتى أصبحت صفحته مصدرًا للأخبار الحقيقية الصادقة، ومنها نفى الخبر المتداول بخصوص تعليق الدراسة!

والسؤال: هل يعجبكم مستوى الأولاد قبل جائحة كورونا، وهم يحضرون كل يوم؟.. إن الأولاد كانوا يتجاوزون المرحلة الابتدائية وهم لا يعرفون كتابة أسمائهم ولا كتابة موضوعات الإملاء، فكيف إن هم لم يحضروا فى المدرسة، وكيف الحال وهم لا يتابعون البرامج التعليمية على المنصات والقنوات المتخصصة؟!

وأخيرًا، لماذا تسعون لتعليق الدراسة؟.. هل الهدف إفساد هذا الجيل مثلاً، أم الهدف هو إشعال نار الشائعات وإثارة الذعر؟.. أيها الحمقى الحالمون بتعليق الدراسة أو تعطيلها، اطمئنوا لن يحدث ذلك أبدًا، ومن كان يخشى على ابنه فليقعد به فى البيت ولا شىء عليه، وهكذا قال الوزير «من حق ولى الأمر أن يقدم لابنه طلبًا للدراسة (منازل)».. افعلوها وارحمونا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعليق الدراسة تعليق الدراسة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya