مشروع الفكة

مشروع الفكة!

المغرب اليوم -

مشروع الفكة

بقلم : ليبيا اليوم

قضية الفكة هى موضوع هذا المقال.. وكان الرئيس قد طلب من المصريين التنازل عن الفكة ولعلها كانت بداية صندوق تحيا مصر، ولأن الفكة كانت حلاً لدى حكومات كثيرة فى العالم، لتقديم الخدمات للمواطنين، فأنا اليوم أقترح على شركات الكهرباء والغاز والمياه أن ترسل الفواتير دون فكة، ففى كل الأحوال نحن ندفعها.. فلماذا لا ترحلها الشركات فى رصيد المواطن أو تقربها لأقرب مبلغ صحيح، وترحم الناس من الفكة!

ولا مانع أن تذهب الفكة للحكومة، لأننا ندفعها للمحصلين.. فلا يعقل أن يأتى المحصل بفاتورة ليطلب 56 جنيهاً مثلاً.. فلا هو معه فكة، ولا المستهلك معه فكة.. فلا يجد الأخير إلا أن يدفع الجنيه خمسة جنيهات، فيكون تحصيل 56 جنيهاً هو ستين جنيهاً لإرضاء المحصل الذى يطرق بابك فلا تجرحه ولا تكسر بخاطره وتعتبرها حاجة ساقعة أو كوب شاى.. ولكن هناك من يلتزم بسداد الفاتورة وقد ينزل من بيته لإيجاد فكة عدة جنيهات وهى غير موجودة أصلاً!

نريد من الحكومة الإلكترونية أن تضع نظاماً جديداً لتحصيل الفواتير، إما أن تضع الفكة فى رصيد المستهلك، وإما أن تضعها فى صندوق للحكومة، وإما أن تخصمها من الفاتورة لصالح المستهلك.. يعنى بالعربى شوفولنا صرفة فى موضوع الفكة والفواتير.. فلا تحرجوا المستهلك ولا تجرحوا المحصل، لأنه يتعرض لمضايقات من الناس، وبعضهم يرى أنه يصرف على موظف حكومة، بينما بعضهم غير موظفين!

حلها سهل للغاية.. وقد حاولت شركة «أوبر» أن تحل مشكلة الفكة لزبائنها بوضع أى مبلغ متبق فى رصيد الراكب.. وبالتالى فهى ليست بدعة.. ويمكن وضع الفكة فى رصيد المستهلك أو وضعها فى صندوق الحكومة ولا أحد يسأل ولا يعرف كيف تم حساب الفواتير أساساً!

بالتأكيد لا توجد فكة فى البيوت لمواجهة أى طلبات مفاجئة من المحصلين للخدمات الحكومية.. خاصة عندما يطلب المحصل 51 جنيهاً أو يطلب 96 جنيهاً.. فى كل الأحوال سيدفع المستهلك بالزيادة حتى أول رقم صحيح.. وهذا ما نتكلم فيه.. هناك مليارات تذهب إلى جيوب المحصلين على مستوى الجمهورية، ويمكن أن تستفيد منها الدولة فى عمل مشروعات وتكتب عليها لافتة «من مشروع الفكة» هذا العام، أو تجعلها فى رصيد المشتركين، أو تخفف عنهم الاستهلاك!

أمام الحكومة كل الخيارات لحل أزمة الفكة، ولو فعلتها الحكومة وعملت منها مشروعات سيكون المواطن راضياً تماماً.. بشرط أن يتم الإعلان عن الفكة نهاية كل شهر، وبالتالى كل عام، ثم يتم الإعلان عن المشروع المطلوب تنفيذه لخدمة المواطنين، وأعتقد أن العائد سيكون بالمليارات!

وأخيراً الفكرة واضحة تماماً ولا تحتاج إلى شرح.. وبإمكان الدولة تنفيذها بكل شفافية وهى فكرة تشجع على المشاركة وتعزيز فكرة الانتماء للوطن، تخيل عندك كام عداد كهرباء على مستوى الجمهورية، وغيره للغاز وغيره للمياه، وكلها فواتير تأتى للبيت بمبالغ لا تخلو من الفكة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع الفكة مشروع الفكة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya