«مناعة القطيع»

«مناعة القطيع»!

المغرب اليوم -

«مناعة القطيع»

بقلم : محمد أمين

هل الحل لمواجهة الموجة الثانية من كورونا هو الإغلاق، أم الحل هو مناعة القطيع؟!.. هناك جدل كبير فى أوروبا وبريطانيا على وجه التحديد بشأن الإغلاق أو مناعة القطيع.. 30 ألفًا من المواطنين وقعوا على عدم الإغلاق، باعتبار ضرره أكثر من فوائده.. وهناك علماء بارزون يدعون الحكومات لتبنى سياسة مناعة القطيع، من هؤلاء المستشار العلمى لرئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، وكانت أول مرة نسمع منه هذا المصطلح.. والآن انضم إليه آخرون يؤيدون وجهة نظره، بعد مرور الموجة الأولى وتقييمها!.

الكلام الآن عن الموجة الثانية، والفكرة تسمح بانتشار الفيروس بين الشباب، وفتح أبواب العمل واستئناف الحياة العملية وحماية المستضعفين، صحيح أن الفكرة لم تلقَ القبول العام، ولكن هناك من قال إنه لا يوجد دليل على نجاحها، وقد تكون الخسائر البشرية مروعة.. السؤال الآن: الاقتصاد أم الصحة؟.. خسارة الاقتصاد، أم التعامل مع الفيروس كفيروس عادى مثل الأنفلونزا، خاصة أن البلاد لا تغلق فى فصل الشتاء لمواجهة الأنفلونزا؟!.

أعتقد أن مناعة القطيع سوق تكون مرجحة فى بريطانيا وأمريكا بعد إصابة جونسون وترامب بالفيروس.. فقد كان أول رئيس وزراء يدعو إلى الإصابة بالفيروس هو من أصيب، وكان أول رئيس يدعو لعدم الخوف منه ويرفض ارتداء الكمامة هو أيضًا من أصيب بالفيروس هو وعائلته!.

الفكرة تقوم على أنه ليس كل مصاب بالفيروس يتعرض للموت ما لم يكن مصابًا بأمراض أخرى مزمنة.. وهى حقيقة فعلًا.. فقد أصبح من السهل مواجهة المرض ببعض الإجراءات الاحترازية والأدوية البسيطة.. كما أن التوصل إلى اللقاح ممكن أن يساعد فى تجاوز الأزمة.. وقد كان ترامب يخضع لبعض التجارب الدوائية فخرج من المستشفى فى أقل وقت ممكن!.

العريضة المرفوعة تحذر من الإغلاق، ومخاطر الإغلاق على الاقتصاد والحياة اليومية للناس، بعد أن أصبح من الممكن التعامل مع الفيروس.. ومساعدة المرضى عن طريق العزل وتوفير الأدوية.. وهؤلاء يرون أن أضرار الإغلاق لا يمكن إصلاحها فى وقت قريب.. وهم بالمناسبة ليسوا رجال أعمال، ولكنهم مواطنون يوازنون بين الصحة والاقتصاد!.

وأعتقد أن مصر أيضًا وهى تواجه الموجة الثانية من فيروس كورونا تدرس كل الاحتمالات، ومن ضمنها الإغلاق ومناعة القطيع.. فقد عاشت البلاد شهورًا من الإغلاق وتوقف الحياة.. وهو أمر لا يمكن أن يتحمله اقتصاد دولة بحجم مصر، توفر الحياة لـ 100 مليون نسمة!.

باختصار.. فإن الدول التى تتبنى «مناعة القطيع» لا تضحى بسكانها لصالح الاقتصاد إطلاقًا، وإنما تعمل ما تستطيع لإيجاد التوازن المطلوب بين الحياة والصحة، خاصة أنها دول حية يمكن أن تأخذ قرارها بكل حرية، دون أن يطغى رأى على الآخر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مناعة القطيع» «مناعة القطيع»



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 03:17 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المعالم السياحية في "مانيلا" عاصمة الفيلبيين

GMT 23:36 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"بوضوح" يستضيف "شارموفرز" و"منيب باند" في حوار فني ممتع

GMT 01:18 2014 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

"فسيفساء الرُّكام" ابتكار مصري

GMT 04:15 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على "الزومبا" رقص رياضي

GMT 13:54 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

لوحة ألوان طلاء الأظافر لربيع وصيف 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya