شباب الثانوية وشباب فيرمونت

شباب الثانوية وشباب فيرمونت!

المغرب اليوم -

شباب الثانوية وشباب فيرمونت

بقلم - محمد أمين

الآن، في مصر نوعان من الشباب.. شباب من نوعية إبراهيم عبدالناصر طالب الفريسكا وآية طه حسين بائعة الأحذية، وهذه النوعية هي سبب فرحتنا وإحساسنا بالأمل.. وهناك نوع آخر على غرار شباب فيرمونت.. يجلبون العار للمجتمع ويسيئون إلى شبابه وبناته.. ونسمع اتصالاتهم ونرى صورهم وفيديوهاتهم، ليس في مقام نفخر به، ولكن في مقام نشعر فيه بالألم والعار.. المأساة أن النوع الأول هو الذي قد يتلقى منحة من الخارج ويسافر، وتبقى لنا نوعية فيرمونت، يكدرون عيشتنا ويهربون في النهاية للخارج بفلوسهم، بعد أن دنسوا الوطن شبابًا وفتيات!.

الفريق الأول قد يكون إجمالى ما تم الصرف عليه في عام يساوى ما صرفه واحد من هؤلاء الشمامين في يوم.. ومن سخريات القدر أن تظهر قصص هؤلاء وهؤلاء في وقت واحد.. صور وفيديوهات لشباب يذاكر على فرشة بيع الأحذية أو في بدرومات العمارات.. وشباب يعيثون في الأرض فسادًا في أرقى الفنادق.. ونفرح لمن تفوقوا ونقرف ممن باعوا الشرف على أقرب محطة لأنهم يملكون الفلوس والإقامة في الفنادق!.

لا أتحدث عن طبقية ولا عن أصحاب الثراء.. فكل ثراء حلال أهلًا به.. وكل مال حلال لا غبار على أصحابه.. نحن لا نشجع الفقر ولا ننتقم من الثراء.. فقط نقول هناك ناس شقيانة في البلد لتبنى وتعمّر وتتفوق.. وناس ليس على قلبها أي شىء.. وقد سعدت لأن بعض الوزراء تواصلوا مع إبراهيم عبدالناصر لتكريمه وتعويضه ومنحه منحة تعليمية، فضلًا عن تكريم محافظ البحيرة للطالبة آية!.

هل يستويان مثلًا؟.. هل يستوى الشباب الشقيان مع شباب فيرمونت؟.. بالطبع، هناك فرق كبير جدًا بين مدرستين في الحياة.. مدرسة تعرق وتكافح.. ومدرسة تشترى كل شىء حتى الشرف.. ومع هذا لا أحب المضى في فضح الشباب والفتيات على السوشيال ميديا، وتسريب المكالمات والصور والفيديوهات.. ولا أحب الدخول في التحقيقات مادامت النيابة قد قامت بواجبها وتولت مهمتها!.

وأطالب معالى النائب العام مباشرة بحفظ النشر في قضية فيرمونت.. مع أننى لست من هواة حظر النشر أبدًا.. لكن كفاية فضايح.. لأن البنات سوف تدفع من سمعتها ومن شرفها.. وأخشى تداول الصور والفيديوهات بطريقة تضيع معها الحقوق.. وأرجو أن تكون مجرد أحراز في النيابة فقط!.

هذا الطلب مرجعه أن المجتمع أيضًا تضرر من النشر، وأصابه الاكتئاب من الفضائح التي تتردد كل يوم على السوشيال ميديا، وبالتالى فإن حظر النشر يعصم الأعراض ويُبقى على كرامة الناس.. ليس لأنهم بعثروها بأنفسهم، ولكن لأن المجتمع ينبغى أن يحافظ على كرامته من الإيذاء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب الثانوية وشباب فيرمونت شباب الثانوية وشباب فيرمونت



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya