تناغم المجلسين

تناغم المجلسين!

المغرب اليوم -

تناغم المجلسين

بقلم : محمد أمين

اللجنة التي شكلها رئيس مجلس الشيوخ لإعداد اللائحة الداخلية للمجلس بداية جيدة وجادة بالفعل.. وقد علمت أن مجلس النواب بدأ هو الآخر إعداد لائحة داخلية للتنسيق مع مجلس الشيوخ للاستفادة من وجوده، وهو الأمر الذي دعوت إليه في مقال سابق بعنوان «هل يتغير في الأمر شىء أم أن أحمد زى الحاج أحمد؟»، ودعوت أيضاً إلى أهمية البناء على ما انتهى مجلس الشيوخ، لإنجاز التشريعات المطلوبة وتنقية غابة التشريعات التي تحكم البلاد.. وهو ما يتم الترتيب له الآن!

وقلت في مقالى السابق لابد من التنسيق بين رئاستى المجلسين، ولابد أن تكون هناك حالة من التناغم بينهما لإنجاز المهمة الوطنية لخدمة البلاد والعباد.. وليس الكيد للآخر، وها هي اللائحة المتوقعة تحسم مسائل كثيرة، منها تنظيم عمل أجهزة المجلس، وكيفية أداء الأعضاء مهامهم ومسؤولياتهم، وقضايا الحصانة والجزاءات والاستقالة وإسقاط العضوية والجلسات العلنية وإجراءاتها، والتصديق على مضابط الجلسات، والانتخابات الداخلية واللجان النوعية.. وبالتالى ستحدد لائحة النواب نفس القضايا، وتكون هي المرشد للنائب في ممارسة مهام عمله!

ومعلوم أن اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ سوف تحدد طبيعة العلاقة مع مجلس النواب.. ومعناه أن مجلس النواب سوف يجرى تعديلاً على لائحته بعد صدور قانون مجلس الشيوخ، لأن اللائحة سبقت المجلس الجديد، وربما تسأل: وهل كان مجلس الشورى القديم بلا لائحة داخلية؟.. أقول بالتأكيد كانت له لائحة ولكنها تخص مجلس الشورى وليس مجلس الشيوخ.. وبالتالى فإن التعديل واجب وإن كان سيخص تغيير الاسم في حد ذاته!

على أي حال فالمسألة ليست شكلية فقط ولا تتعلق بشكل المجلس الجديد والمجلس القديم.. ولكنها تتعلق بطموحات قيادة المجلس الجديد وأقصد مجلس الشيوخ، وطموحات الرئيس له ومنه.. ورغبة الأعضاء أن يكون مجلساً فاعلاً له صلاحيات، وليس مجرد مجلس يوفر الحصانة لأعضائه!

كما أنه مجلس يخفف العبء عن مجلس النواب، ويساهم بقيادته القانونية والتشريعية والدستورية في تيسير عملية التشريع.. فقد كان رئيس المجلس رئيساً للمحكمة الدستورية العليا، وهو ما يساعد على تقديم تشريعات موزونة بميزان الذهب، فلا تقع في فخ عدم الدستورية وعدم الملاءمة، كما أن الوكيل شخصية قانونية كانت رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، وهو ما يجعلك تشعر بأن المهمة كامنة في تشكيل هيئة مكتب مجلس الشيوخ!

أرجو أن تكون الإجابة عن سؤالى هل يتغير شىء؟ بالإيجاب.. ونحتفل في نهاية دور انعقاد مجلس الشيوخ أن شيئاً ما قد تغير بنفس القدر ونفس الطموحات.. وهو ما ننتظره من مجلس الشيوخ الجديد ومن أعضائه، بقدر الحماس الذي بدا في العيون عند أداء اليمين الدستورية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تناغم المجلسين تناغم المجلسين



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya