امتحان بلا بعبع
أخر الأخبار

امتحان بلا بعبع!

المغرب اليوم -

امتحان بلا بعبع

بقلم : محمد أمين

تحاول وزارة التعليم أن تزيل عن طلاب الثانوى العام شبح البعبع.. كما أنها تحاول إعطاء فرصة للطالب كى يستطيع تقييم نفسه، وتقييم قدراته على التحصيل، هذا ما فهمته من إصرار الوزارة على إجراء امتحان تجريبى بلا درجات.. فالهدف هو تعرف الطالب على طبيعة الأسئلة، والتدريب على استخدام منصة الامتحانات وأجهزة التابلت، وبالتالى فهى بروفة امتحان لآخر العام، والبروفات مهمة جداً ومطلوبة فى التدريب.. ومهمة جداً فى إزاحة الخوف والبعبع، وهى فى حد ذاتها قيمة كبرى تحققها الوزارة من الامتحان التجريبى!

ومعناه أننا نسير على الطريق الصحيح، أحبننا الوزير أو لم نحبه.. فمن المهم أن يألف الطلاب طريقة الامتحان، ومن المهم أيضاً هذه البروفة للوزارة لتعرف كيف تدير المنظومة إلكترونياً، وتعالج مشاكل الشبكة قبل نهاية العام.. ومهمة أيضاً على مستوى الطالب والمعلم.. وهكذا يمكن الاطمئنان إلى المنظومة كلها قبل الامتحان النهائى.. خاصة أن هذا الامتحان بلا توترات الحصول على الدرجات، المحددة لمستقبل الطالب فى النهاية!

والوزارة بهذا تسلك كل الطرق لكى تعمل على إنجاح التجربة، وتوصيل الخدمة وتقليل شبح البعبع.. بعد أن تحولت الثانوية العامة إلى بعبع كبير ينكد على الطلاب.. ودعونى هنا أشجع القائمين على هذا العمل بكلمة تشجيع لرفع معنويات الفريق قبل دخول المباراة النهائية.. لأن نجاحه فى التدريب نجاح لأبنائنا فى عبور نفق الثانوية العامة!

وأذكر هنا تجربة شخصية، عندما تخرجنا فى الجامعة مباشرة، قررنا إقامة مشروع صيفى لخدمة أبناء القرية.. وفى نهاية المشروع أجرينا امتحاناً بلا مراقبين.. وقلت للطلاب فى الطابور قبل الامتحان: هذا امتحان لا يتحكم فى مصيركم، ولا تأثير له على مستقبلكم.. إنه مجرد امتحان للتقييم فقط، فأرجو ألا يغش أحد من الآخر، لأنه ليس هذا هو الهدف من الامتحان.. وبالفعل استجاب الطلاب للفكرة، وأظن أنه كان أول امتحان لهم بلا مراقب، ونجحت التجربة فى تحديد المتفوقين فعلاً، وأشاد بها المسؤولون فى إدارة التعليم، وطلبوا منا تعميم هذه التجربة!

ولا يشعر بهذه التجربة أى أحد.. فالطلاب لا يهتمون إلا بالامتحانات المؤثرة فى مستقبلهم، حيث تكون هناك درجات ومراقبون وتوتر.. بالعكس هذا الامتحان التجريبى هو امتحان حقيقى، له أهداف محددة وأنت أول المستفيدين منه، وعليك بالالتزام فيه، لأنك تستطيع تقييم نفسك من خلاله.. فلا تسخر أو تستهتر به لأنه بلا درجات!

تعاملوا مع التجربة أو هذه البروفة بالجدية اللازمة.. فهى تجربة لمصلحتكم.. فهل رأيتم مباراة لا يستعد لها الفريقان بالتدريب ودراسة الخطط المحتملة قبل المباراة النهائية؟!

وأخيراً ينبغى أن تعرف أنك كسبان فى هذا الامتحان.. أولاً ستعرف مستواك، وستعرف طريقة الأسئلة وقد تأتى منها امتحانات نهاية العام، ولولا أن يكون هناك عبء على الوزارة، لطالبتها بإجراء امتحان مماثل لطلاب الثانوية العامة بلا درجات، لكى يتخلصوا من شبح البعبع نهاية العام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امتحان بلا بعبع امتحان بلا بعبع



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج القوس

GMT 08:16 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يرد على مهاجمي سمية الخشاب بـ"موعود معايا بالعذاب"

GMT 09:48 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاب ليدو يسخر من حرائق إسرائيل بفيديو كوميدي على "فيسبوك"

GMT 13:16 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

متى ينبغي تغيير مساحات زجاج السيارات

GMT 16:22 2013 الجمعة ,31 أيار / مايو

أحواض استحمام بتصميمات عصرية أنيقة وأمنة

GMT 07:30 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

القانون اللبناني يشجّع الرجل على استخدام العنف ضد المرأة

GMT 03:30 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

بوتر ويكفيلد تغير أثاث منزلها الفكتوري في لندن

GMT 19:36 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشكيلة أنيقة لأجمل عروس خلال صيف 2018 مع Plume By ESPOSA
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya