الدنيا مدارس
أخر الأخبار

الدنيا مدارس!

المغرب اليوم -

الدنيا مدارس

بقلم : محمد أمين

لن تستمتع فى دنيا الآثار حين تسمع أى مرشد آثار كما تستمتع من شرح الدكتور زاهى حواس.. زاهى مدرسة وأنت تستحضرها رغمًا عنك حين تشرح أثرًا أو يشرحه لك أحد وأنت تقارن دائمًا.. فهناك مدارس أخرى منها مدرسة عبدالحليم نور الدين ومدرسة زاهى، والآن مدرسة مصطفى وزيرى، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، وكل مدرسة لها طعم ولون خاص!

فالآثار مدارس، وكلها تقدم مادة واحدة.. الفرق فى الطعم.. والصحافة مدارس.. الأهرام مدرسة، والأخبار مدرسة، والجمهورية مدرسة، وروزا اليوسف مدرسة أخرى.. وكنت أفضل مدرسة الأخبار ومقالات مصطفى أمين، وأعتبره فى مرتبة متقدمة جدًّا.. ولا يعنى هذا شطب الآخرين أو محوهم؛ فالأشياء تعرف بغيرها.. ولولا زاهى ما عرفنا طريقة الشرح، ولولاه ما أحببنا تاريخ بلادنا.. زاهى فى الآثار هو مصطفى أمين فى الكتابة والصحافة!

وفى الإعلام أيضًا كانت هناك مدارس شهيرة.. الآن اندمجت كلها فى مدرسة واحدة، لأن من يديرها جهة واحدة وشخص واحد. وتكاد الصحافة تكون مدرسة واحدة، ولكن يميزها كُتَّاب الرأى.. وأنت تتهيأ لاستقبال الرسالة حسب المدرسة الصحفية وحسب دخولك فى المود.. فالكاتب لا تظهر فكرته إلا حين يدخل فى المود والإعلامى أيضًا.. والإرشاد الأثرى يختلف حسب المرشد حين يدخل فى المود.. وزاهى حين يرتدى القبعة يدخل فى المود ويتهيأ الناس للصمت للاستماع إليه والاستمتاع بما يقول!

مصطفى أمين كان يقنعك لأنه يدخل فى المود.. والفكرة تظهر من أول المقال وليس فى آخره.. فهو لا يسرح بالقارئ وإنما يقنعه.. يدخل معه فى الفكرة كما ندخل المقابر مع زاهى حواس. كما نرى الفراعنة أحياء أمامنا.. إنها مسألة الطعم والنفس. وأعتقد أن الكاتب الذى ليس نفس لا طعم له!

وأريد أن اقول إن مفيد فوزى أيضًا مدرسة إعلامية اكتشف نفسه إعلاميًّا، وهو حين يكتب فى الصحافة يشعر أنه يتكلم ويكتب كما يتكلم.. ويعتقد أنه أمام الشاشة.. ويشعر طوال الوقت أنه يحتاج إلى ميكروفون إذاعة وكاميرا فيديو.. هو محاور بفطرته فلمع كبيرًا أمام التليفزيون.. ويتألم لأنه بعيد عن التليفزيون. يريد أن يحاور الجميع.. يعنينى أنه أنشأ مدرسة؛ فهو مدرسة لكل المحاورين بتمكنه من توجيه الأسئلة الصعبة للضيف!

ولا يعنى فى النهاية أن كل مدرسة تنفى غيرها؛ وإنما يعنى أن هؤلاء أعلام على مدارسهم.. لأنهم يدخلون فى المود.. سواء مود الكتابة أو الإعلام أو الإرشاد.. ويمكنك أن تكتشف كل النجوم فى تخصصاتهم على هذا النحو أو على هذا القياس فى الطب والهندسة والأدب وغير ذلك من سائر العلوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدنيا مدارس الدنيا مدارس



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:37 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحمل

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 08:48 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تمتعي بأجازة ساحرة في منتجع "فورسيزونز بالي" في إندونيسيا

GMT 05:18 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

كشف سر اختفاء الأفلام التي تحمل أسماء أحياء شهيرة

GMT 23:40 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

توقف جزئي لحركة “ترامواي” الدار البيضاء طيلة 8 أيام

GMT 06:32 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

العلماء يجدون نصبًا تذكاريًا شرق يوركشاير عمره 4000 سنة

GMT 11:46 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

الألعاب النارية تودي بحياة اثنين في براندنبورج في ألمانيا

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 01:35 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

تعرف كيفية مواجهة شعور الوحدة دون تدخل خارجي

GMT 20:52 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا الأجمل لقضاء شهر عسل مميز
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya