تلوث انتخابى

تلوث انتخابى!

المغرب اليوم -

تلوث انتخابى

بقلم : محمد أمين

الانتخابات لغة عالمية.. الآن فى أمريكا انتخابات رئاسية.. وفى مصر انتخابات برلمانية.. الفرق بيننا وبينهم أن مصر فيها انتخابات تعانى من تلوث وليس انتخابات بمعنى الكلمة.. عندنا ضوضاء وتكاتك تمر بميكروفونات مزعجة.. وعندنا لافتات وكتابة على الحوائط وفوضى اليفط.. مرشحون يمرون على سرادقات العزاء ونوادى الأفراح وحفلات الطهور وأعياد الميلاد.. مظاهر انتخابية وليست انتخابات.. والجماهير لا تهتم وتعرف أنها موسم فقط!

فى أمريكا أيضا هناك انتخابات بنكهة شرق أوسطية.. لأول مرة تظهر ميليشيات مسلحة تهدد باندلاع فوضى بعد إعلان النتيجة وقيل إنها تخطط لاختطاف حاكم ولاية ميتشجن الذى ينتمى للحزب الديمقراطى.. ترامب قال إنه سيبقى فى البيت الأبيض مدى الحياة.. ومعناه أن أمريكا أصبحت دولة من العالم الثالث. فى عهد ترامب.. هناك تلوث انتخابى وليس انتخابات.. فهل فلت عيار أمريكا وأصبحت تحجز مقعد الرئيس فى البيت الأبيض بالسلاح والأموال؟.. كان هناك مزاح رئاسى منذ شهر بأن الرئيس الأمريكى قد مازح مؤيديه بأنه قد يخطط للعمل مدتين إضافيتين، وأنه قد لا يوافق على تسليم السلطة فى حال هزيمته.. وعلقت الصحف أنه يسير على خطى الرؤساء العرب، وقد يغير الدستور!

وقد لا يستطيع ترامب أن يغير الدستور أو يقترب منه.. وقد يقول إنه كان يمزح.. لكنه يعكر المياه ويحدث حالة من التلوث الانتخابى.. ويذكرنا بما يحدث فى منطقتنا من تمديد أو توريث.. حتى فى مقاعد النواب. فقد عرفت برلماناتنا العربية المقاعد العائلية.. المرتبطة بعائلة فلان أو علان.. وصولا إلى البرلمان المنتظر.. ودخل أبناء المسؤولين القائمة الوطنية بما يضمن لهم الوصول للبرلمان والحصول على العضوية والحصانة.. فهل يعقل هذا بالضبط؟

الانتخابات صنعت حالة من التلوث السمعى والبصرى وقد تصنع حالة من الاقتتال فى أمريكا أو استخدام المال السياسى فى بلادنا. وقد وصل سعر الكرسى إلى ثلاثين مليون جنيه كما يتردد.. فالتلوث لم يعد مرتبطًا بفوضى الدعاية فقط ولا حركة التكاتك فى الشوارع وهى تحمل الميكروفونات.. وإنما أفسدت الحياة السياسية وخلقت نمطا انتخابيا غريبا لم تعرفه مصر فى بداية مشوارها للبرلمان منذ قرن ونصف القرن.. فكيف وصلنا إلى هذا المستوى؟

إن البرلمان الذى يأتى عبر التكاتك والفوضى لابد أن يكون من عينة البرلمانات قبل الثورة.. فلا تحصد غير التلوث والفوضى وضياع النموذج.. ليس فقط ولكن ضياع هيبة البرلمان أيضا.. وهى كارثة الكوارث بلا شك!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلوث انتخابى تلوث انتخابى



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya